شهدت أسعار الدواجن ارتفاعا صاروخيا في الأيام الأخيرة، مع بداية موسم الأعراس، وبعد تخفيف القيود المرتبطة بمواجهة انتشار كورونا، والسماح بتنظيم الأعراس والحفلات بشروط.
هذا و فوجئ المواطنون بالارتفاع الصاروخي لأسعار الدواجن، في الأسواق بمختلف مدن المملكة، وهو الارتفاع الذي جاوز في عدد من الأسواق 16 درهما للكيلوغرام الواحد من الدجاج، فيما ارتفعت كذلك أسعار الديك الرومي إلى أزيد من 18 درهما للكيلوغرام الواحد.
وأفاد العلوي، رئيس الجمعية المهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، أن ارتفاع أسعار الدجاج بالأسواق، راجع بالأساس إلى الزيادة الكبيرة في أسعار العلف على الصعيد العالمي، وليس فقط في المغرب، مؤكدا أن سعر العلف سجل ارتفاعا بـ 50 % منذ شهر نونبر الماضي، في ظل الأزمة المالية الخانقة التي عصفت بكل القطاعات، وأنه «منذ مارس 2020 ونحن نعاني من الضرر المادي، والعديد من أصحاب الضيعات أعلنوا إفلاسهم وأوقفوا الإنتاج، حسب المتحدث، الذي أوضح أن أسعار اللحوم البيضاء تتغير بتغيرات السوق وقد تشهد انخفاضا كبيرا مع قرب عيد الأضحى.
في حين قال بوعزة خراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية وتوجيه المستهلك، إنه من المتوقع أن تواصل أسعار الدواجن خلال الفترة الحالية والقادم من الأيام الارتفاع إلى مستويات قياسية، وذلك راجع إلى عاملين، أولهما ارتفاع تكلفة الأعلاف في السوق الدولية، وارتفاع الطلب على اللحوم البيضاء في هذه الفترة.
وأوضح خراطي أن هذا الأمر عادي، باعتبار أن المغرب اعتمد خيار حرية الأسعار، والدواجن لا تدخل في المواد المدعمة، وهي تخضع لمنطق العرض والطلب، مشيرا إلى أن الخطورة لا تمكن فقط في الأسعار، بل في أن 90 % من الدواجن التي يستهلكها المغاربة غير مراقبة، وهذا حيف في حق المستهلك المغربي.
وأضاف رئيس الجامعة المغربية لحماية وتوجيه المستهلك أن مراقبة هذا القطاع يجب أن تتم في المجازر، وأن تتم مراقبتها من قبل الجهات المختصة قبل تسويقها إلى المستهلك، وهذا ما لا يتم. ويبين على أن آخر هم الحكومة الحالية هو حماية المستهلك المغربي .