محمد نجيب كومينة
َاغلب المدافعين الاساسيين للفريق الوطني المغربي مصابين، لذلك كان نظام لعب الفريق المعتمد مند البداية مستحيلا. الركراكي حاول معالجة هذا النقص بما توفر له من اللاعبين، وبتغيير الخطة باعتماد خطتين خلال المباراة تنقلان مركز الثقل الى الوسط والهجوم في مواجهة فريق يتوفر على مهارات معروفة، لكن الثقب في الدفاع لم يكن قابلا للمعالجة و لذلك استقبلنا هدفين. غير انه يمكن القول ان الفريق الوطني المغربي لعب بندية مع الفريق الفرنسي وتفوق عليه في فترات عدة من المباراة غير انه لم يتمكن من الاستفادة من ذلك التفوق بالتسجيل، لان النصيري لم يكن في يومه كما يقال و حمد الله لايصلح للعب في هذا المستوى.
كان بالامكان ان نحقق مفاجاة اخرى غير ان ذلك كان رهينا بجاهزية كل اللاعبين الاساسيين. الفريق الفرنسي لم يكن احسن.
ماحققناه لحد الان مهم. عشنا لحظات فرح استثنائية، و تشبثنا بالامل الى اخر لحظة، و افرحنا معنا الشعوب الافريقية والعربية والمسلمين في ارجاء العالم لانهم راوا في فريقنا الوطني ممثلا لهم. ارباح المونديال كثيرة و ستظهر تباعا اذا ما عرف المسؤولون عن تدبير الشان العام كيف يضبطونها و كيف يقيمونها وكيف يقومون باستثمارها احسن استثمار بلا تاخر و لا تلكؤ ولا استهتار اداري وبلا ميل الى الاستغلال بطرق قد تنتج مفعولا سلبيا.
المهم الان هو ما بعد في الكرة وغير الكرة. انجاز الفريق الوطني يجب ان يحفزنا في المجالات الرياضية المختلفة وفي الاقتصاد و محاربة الفوارق الاجتماعية و النهوض بالتعليم والصحة و الثقافة والاعلام. اعلامنا بمستواه الحالي مثلا لا يناسبنا ولا يخدمنا.