كشفت وزارة الصحة ، أمس الثلاثاء ، أن إجراءات التخفيف والرفع من القيود الإدارية التي اتخذت في الفترة ما بعد عيد الفطر نتج عنها تحرك اجتماعي للمواطنين، مما أدى إلى ارتفاع طفيف في عدد الحالات الإيجابية للإصابة بوباء (كوفيد- 19) بالمملكة خلال الأسبوعين الأخيرين.
وأوضح رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بالوزارة عبد الكريم مزيان بلفقيه ، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة ، أن العدد الأسبوعي للمنحى العام لعدد الحالات الإيجابية تراوح بين 2085 حالة و2318 حالة مؤكدة، بزيادة ناهزت 2، 11 في المائة.
وأفاد مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ورئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، أنه رغم الارتفاع في عدد الحالات المؤكدة بين الحين والآخر لكن يبقى الوضع الوبائي في المغرب مستقرا على العموم، وهو الوضع الذي يجب على الجميع العمل من أجل الحفاظ عليه، وذلك عبر احترام التدابير الاحترازية المعمول بها من أجل تجنب أي انفلات وبائي، لأن الفيروس لا يزال معنا، كما يجب أن يتحلى جميع المواطنين بمسؤولية فردية من أجل الإبقاء على الوضع مستقرا، في أفق الوصول إلى نسبة مناعة 80 بالمئة، خاصة في ظل اقتراب موسم الاصطياف.
وابرز المتحدث ذاته ،أن عودة القيود محتملة لكننا لا نريد الوصول إلى هذا السيناريو لأن المواطنين بذلوا مجهودا كبيرا، خاصة خلال شهر رمضان، من أجل النجاح في رفع هذه القيود، مشددا على أن الحالة الوبائية متحكم فيها لكن يجب دائما توخي الحذر وذلك يمر عبر التحلي بالتدابير الاحترازية.
وقال عفيف لم نصل بعد للمناعة الجماعية التي تتيح لنا التخلص من التدابير الاحترازية لذلك يجب الاستمرار في الالتزام بوضع الكمامة وغسل اليدين بشكل دائم وطيلة اليوم إلى جانب تجنب التردد على الأماكن المكتظة التي يسهل فيها انتشار الفيروس.