آخر الأخبار

ازيد من ساعتين من الضحك مع الفنان المراكشي عبد الرحمان إيكو

محمد السريدي 

احتضنت قاعة سينما ميغاراما بمراكش مساء السبت 28 دجنبر الجاري، حفلا ساخرا متنوعا للفنان المراكشي عبد الرحمان أوعابد المعرف ب ”  إيكو ” .

كانت الساعة تشير الى السابعة مساء حين عرفت جميع المنافذ المؤدية إلى القاعة المذكورة حركية كبيرة استدعت تدخل فرقة امنية لتنظيم المرور حيث غصت الازقة القريبة منها بالسيارات قبل ان تتدفق الجماهير على بوابة السينما .

ازيد من 1300 متفرج ملؤوا ارجاء القاعة قبل انطلاق العرض الفني الساخر بعنوان ” الحب ” ففي الوقت الذي أصر المنظمون على ضبط دخول المتفرجين و جلوسهم في المقاعد التي تم حجزها قبل ثلاثة اسابيع حول إيكو القاعة بطريقة بديعة الى حلقة كبيرة شارك خلالها الجمهور و الفرقة الشعبية المرافقة في العرض الفني الساخر الذي دشنه الشاب عز الدين الفتوحي بوصلات ساخرة هادفة استغل خلالها الشاب كعادته الحدث الذي يعرفه الشارع المغربي و ما اثاره من ردود افعال حول مدونة الأسرة  .

بعيدا عن النقاش الفقهي و السياسي ركز الشاب عز الدين على دور المراة في الحياة الاجتماعية و تكاملها مع الرجل  بطريقة فنيه دون ان ينسى كعادته توجيه ملاحظات للطرفين في قالب فني متميز ليغادر الخشبة تحت وابل من التصفيق .

 

ليعم القاعة الصمت خصوصا بعد انتشار الظلام ليظهر  الفنان المراكشي إبكو وسط الحلكة مرتديا جلابة سوداء حاملا قنديلا يرمز الى الامل / الحب عنوان السهرة الفنية، الذي فصل فيه ايكو بطريقته الساخرة مستخلصا ان الحب، اصبح في الزمن الحالي يرتبط بالمال/ البينگة/ عمر،  ومن تم استدرج المتفرجين ليصبحوا شركاء في المعرض الفني خصوصا بعد التحاق الفرقة الشعبية على انغام الدقة المراكشية .

رغم ارتباط اغلبية الجمهور المراكشي بهذا الفن الشعبي ظل إيكو القائد وبيده القراقش متحكما في مسار هذه اللوحة التي تفاعل معها الجمهور كثيرا، قبل ان تغادر الخشبة ليستفرد ايكو بالحضور ويقحمه في عالمه الغرائبي .

سرابة/ رسالة ايكو لا تتوقف،  خيال واسع للفنان المراكشي الذي يستعمل جميع حواسه و حركاته في انسجام مع الفرقة المكلفة بالموسيقى و الإنارة مما أعطى لوحة زاخرة شاركت فيها الجماهير الحاضرة.

همس احد المتفرجين محاولا إقحام ايكو في موضوع مدونة الاسرة و بتلقائية أكد ايكو أن دوره الاول و الاخير هو التنشيط بعيدا عن هذه المواضيع التي لها مكان اخر غير القاعة ، ليقدم له الميكروفون لابداء رايه في الموضوع، قبل ان يفاجئ الحضور بتواجد معلمه بمدرسة اسبتيين الابتدائية، ليقحمه هو الاخر بطريقة ارتجالية فنية، حيث اثنى عليه هدا الاخير  و صرح بان عبد الرحمان نشا فنانا منذ الصغر، ” وعلاش كنت تتسلخني ”  يقاطعه ايكو ، ليجبيه المعلم كنت اعتبركم أبنائي، ليتقدم ايكو في لحظة جد مؤثرة و يسلم على معلمه وسط تصفيفات الحاضرين و يوجه تحية الى رجال التعليم، رغم ان المدرسة المغربية، كان اهتمامها ينصب على التدريس فقط و لم تكن لها برامج خاصة لتكوين فنانين في هذه المرحلة من التدريس .

ساعتين و نصف من الضحك الجاد طاف خلاله الفنان المراكشي على العديد من مناحي الحياة الاجتماعية ليختتمها بتقديم عبر فنية تروم احترام قانون السير و السياقة خصوصا اصحاب السيارات في  قالب هزلي لقي إقبالا كبيرا من الحاضرين ، لينهي السهرة التي لا تنتهي مع ايكو بالفرقة الشعبية ألهبت حماس الحضور الذي ابى الا ان يلتقط صورا مع نجمه المفضل قبل ان يغادر القاعة على ايقاع قطرات الخير و الرحمة تتويجا للحب الذي يربط ايكو بجمهوره المراكشي .