قال فرناندو سيمون مدير مركز تنسيق حالات الطوارئ بوزارة الصحة إن إسبانيا لا تعيش موجة ثانية من تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد على الرغم من الارتفاع الطفيف الذي سجل في عدد حالات الإصابة المؤكدة خلال الأسابيع القليلة الماضية .
وأعلنت وزارة الصحة الإسبانية عن تسجيل أكثر من 16 ألف حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورنا المستجد منذ يوم الجمعة الماضي إلى غاية اليوم من ضمنها 1833 حالة إصابة تم تسجيلها في ظرف 24 ساعة الماضية .
وأوضح فرناندو سيمون في ندوة صحفية عقدها اليوم الاثنين أن هذه الزيادة الطفيفة المسجلة على مستوى عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس ( كوفيد ـ 19 ) لا يمكن اعتبارها بأي حالة من الأحوال بأنها موجة ثانية من الجائحة دخلتها إسبانيا وذلك على الرغم من اعترافه بأن تسجيل 16 ألف حالة إصابة في ثلاثة أيام ” ليس بالأمر الجيد ” مشددا على أن هذا الارتفاع ” هو أكثر اعتدالا مقارنة مع الفترات السابقة ” خاصة في شهري مارس وأبريل .
وأضاف مدير مركز تنسيق حالات الطوارئ بوزارة الصحة الإسبانية أن أحد أسباب تسجيل هذا العدد الكبير من حالات الإصابة في ظرف وجيز ( 16 ألف حالة ) هو أنها ” بدأت تحدث في جهات ذات وزن سكاني أكبر” مثل مدريد الذي يبقى الوضع الوبائي فيها مقلقا مشيدا بالتدابير والإجراءات الاحترازية التي تم اعتمادها بجهة مدريد من أجل وقف انتشار العدوى .
وحسب المسؤول الإسباني فإن إسبانيا ” لا يزال لديها الوقت لتقليص معدل انتقال العدوى خاصة وأنه تم تسجيل تراجع في هذا المؤشر في العديد من مناطق البلاد ” مضيفا أن الوضع الوبائي بالجهات التي تتمتع بنظام الحكم يتوزع ما بين جهات شهدت بالفعل تطورا غير مواتي في عدد حالات الإصابة بالوباء وأخرى تمر حاليا بمرحلة تصاعدية وثالثة لا تشهد زيادة كبيرة في حالات الإصابة بالمرض .
وسجلت إسبانيا التي تعد من بين أكثر البلدان الأوربية تضررا بالوباء حتى الآن أزيد من 343 ألف حالة إصابة مؤكدة بالفيروس وحوالي 29 ألف حالة وفاة وذلك منذ بدء تفشي الوباء بالبلاد .