شددت منظمة الصحة العالمية على ارتداء الكمامات في الأماكن العامة، للحد من انتشار فيروس كورونا، لكنها حذرت من أمور أخرى مرتبطة بارتداء تلك الكمامات.
ونشرت المنظمة تحديثاً لإرشاداتها شمل توصية للحكومات بمطالبة الناس بارتداء كمامات الوجه المصنوعة من القماش في الأماكن العامة للمساعدة في الحد من انتشار وباء كوفيد-19.
ومع ذلك، شددت منظمة الصحة على أن الكمامات يمكن أن تزيد من المخاطر الصحية إذا قام الناس بتلويثها عن طريق لمسها بأيدي متسخة.
وشددت المنظمة في التوجيهات الجديدة المدعومة بنتائج دراسات أجريت خلال الأسابيع الأخيرة على أن كمامات الوجه ما هي إلا واحدة من مجموعة من الأدوات التي تقلل خطر انتشار الفيروس.
وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية : ” يمكن للكمامات أن تخلق إحساسا زائفا بالأمان”.
وحذر من أن الكمامات لا يمكن أن تحل محل نظافة اليدين، والتباعد الجسدي أو تعقب المرضى واتصالاتهم الاجتماعية. وقال تيدروس: “لا أستطيع أن أقول هذا بشكل واضح بما فيه الكفاية: الكمامات وحدها لن تحميك من كوفيد19 – “.
ولم تحث منظمة الصحة العالمية على الاستخدام الجماعي للكمامات في إرشاداتها السابقة حول هذا الموضوع في أوائل أبريل.
وقال تيدروس إنه ينبغي على الحكومات تشجيع استخدامها حيثما يكون هناك انتقال واسع النطاق للفيروس وحيث يصعب الحفاظ على مسافة آمنة من الآخرين، “مثل وسائل النقل العام أو في المتاجر أو في بيئات أخرى مغلقة أو مزدحمة”.
وقالت ماريا فان كيركوف الخبيرة بالمنظمة في مقابلة مع رويترز “ننصح الحكومات بتشجيع الناس على ارتداء الكمامات. ونقصد بالتحديد كمامات القماش، أي الكمامات غير الطبية”.
وأضافت ” توصلنا إلى نتائج أبحاث جديدة. لدينا الآن أدلة تفيد بأنه في حال تنفيذ ذلك بالشكل الملائم فإنها ( الكمامات ) يمكن أن تشكل حاجزا … أمام الرذاذ الذي يحتمل أن يحمل العدوى”.
وكانت منظمة الصحة قد قالت في السابق إنه لا يوجد دليل يدعم أو يدحض استخدام الأصحاء للكمامات، وكانت توصي دوما بقصر استخدامها على الأشخاص المصابين ومن يقدمون لهم الرعاية.