يستمر التوتر بين الأطر التربوية لمدرسة الصداقة و مديرها مما يؤثر سلبا على الحياة المدرسية التي تعطلت بهذه المؤسسة منذ قدوم هذا الأخير و مما زاد الطين بلة ، ما عرفته بناياتها من تضرر جراء زلزال الحوز لكن تدبير رئيس المؤسسة لهذه الأزمة فاقمها للأسف الشديد، وزاد من الاحتقان وتأجيج غضب هيئة التدريس وآباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ .
و أفاد بيان نقابي مشترك، انه على إثر الأحداث الأخيرة التي عرفتها المملكة المغربية جراء زلزال الحوز، وجراء الأضرار المادية التي لحقت بالعديد من المؤسسات التعليمية ومنها مدرسة الصداقة بجماعة أوريكة – إقليم الحوز، وفي محاولة أستاذات وأساتذة المؤسسة إيجاد صيغة مناسبة للعمل وفق ما تسمح به البنية المادية لتجاوز هذه المرحلة الحرجة، تم عقد العديد من الاجتماعات مع إدارة المؤسسة وأحيانا بإشراك ممثلي السلطة المحلية وجمعية آباء وأمهات وأولياء أمور التلاميذ والتلميذات، إلا أن هذه الاجتماعات لا يمكن وصفها إلا بكونها اجتماعات ماراطونية لا تسمن ولا تغني من جوع، كونها لا تتكلل بمخرجات عملية تضمن حق التمدرس للمتعلمات والمتعلمين، وذلك بسبب تعنت مدير المؤسسة ورفضه لكل المقترحات المقدمة بين يديه وتشبته بآرائه ونهجه السياسة الآذان الصماء وإصراره على وضع حياة المتعلمين والأساتذة في الخطر مجبرا إياهم على العمل في قاعات تهدد سلامتهم.
و أضاف البيان ذاته، أنه ” أمام هذا التعنت والسلطوية والتسيير الأحادي الذي ينتهجه مدير المؤسسة والذي أصبح يتبادر لأذهان من يعمل داخل هذا القطاع وحتى خارجه كلما ذكر اسم (مدرسة الصداقة)، نعلن نحن أستاذات وأساتذة مدرسة الصداقة للرأي العام ما يلي: نرفض وبقوة السلوك السلطوي واللا أخلاقي الذي نتعرض له كل يوم داخل أسوار المؤسسة من طرف مديرها والمستمر السنوات .
نندد بنهج سياسة الآذان الصماء والتسيير الأحادي الذي يعتمده مدير المؤسسة والذي لا يؤدي إلا لعرقلة السير العادي للدراسة.
ندعو كافة أساتذة المؤسسة لحمل الشارات الحمراء من يوم الإثنين 25 إلى يوم الأربعاء 27 شتنبر 2023، وتجسيد وقفات احتجاجية خلال هذه الأيام ما بين الساعة 13:30 و 13:50 بساحة المؤسسة. نلتمس من المديرية الإقليمية التدخل العاجل لحل هذا الوضع المتأزم داخل المؤسسة قبل تفاقم الأوضاع. نحمل كامل المسؤولية المدير المؤسسة في ما آلت إليه الأوضاع من احتقان وتشنج وهدر للزمان المدرسي للمتعلمات والمتعلمين. ندعو كافة الهيئات النقابية والذوات المناضلة للوقوف جنبا إلى جنب مع أستاذات وأساتذة مدرسة الصداقة حتى استرجاعنا لحقوقنا المهضومة.