استنكر سكان منطقة ” الگايدية ” بالجماعة الترابية الجعيدات ، بإقليم الرحامنة ، تثبيت مقلع للرمال في ملكية احد المسؤلين الجامعيين بالوادى.
وهي العملية التي تمت صباح الأربعاء 21 أكتوبر الجاري بحضور السلطات المحلية ، رجال الدرك الملكي و القوات المساعدة، للحيلولة دون احتجاج الساكنة التي تئن تحت وطأة العطش و شح المياه.
وأفاد مصدر مطلع، أن صاحب المقلع، كان يستغل احد الأودية بالمنطقة المسماة ” لغرابلي ” على الطريق الرابطة بين مراكش و قلعة السراغنة ، مما أدى إلى استنزاف الفرشة المائية بها، قبل أن ينتقل إلى ” الگايدية” التابعة لمنطقة الفقراء، التي يشتكي سكانها من قلة المياه مما أثر على حقولهم، وبات أغلبهم يفكر في الهجرة نحو المدينة، إثر استحالة العيش في الدوار نظرا لقلة المياه الجوفية ، الأمر الذي زاده الجفاف من قساوته و استفحاله.
وفي الوقت الذي كان السكان ينتظرون التفاتة من الجماعة الترابية الجعيدات، لتخفيف وطأة الجفاف عنهم فضلا عن مخلفات الجائحة، بادرت هذه الأخيرة إلى الترخيص لصاحب المقلع المذكور، للقضاء على آخر آمالهم الفلاحية، وكأن المسؤولين الجماعيين يشجعونهم على الهجرة القروية ، التي ما فتئت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، و المخطط الأخضر يعملان على الحد منها، لكن اتضح مع جماعة الجعيدات أن تلك الأمور تبقى صورية فقط.