آخر الأخبار

استياء من الوضع الفني و الثقافي بمراكش

في ظل الوضع الذي تعيشه مدينة مراكش او ما اصبح يعرف  ب” السكتة الثقافية”، دعا رئيس الفرع الإقليمي للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية بمراكش ذ عبد الجبار خمران الى ضرورة التحرك بمسؤولية  و جدية لانقاذ المدينة الحمراء من وضعية الصفر  و البلوكاج و التي تعيشه منذ مدة و بدون التفاتة اية جهة تذكر.

ففي تصريح حصري للجريدة، صرح ذ خمران ” ان المشهد الثقافي بمدينة مراكش اصبح يعيش وضعية مقلقة وتزداد سوء عن سوء… سواء على مستوى البنيات التحتية التي تعرف تقهقرا خطيرا، أو على مستوى التدبير الغير المحترف والغير الناجع للدعم المخصص للأنشطة الثقافية  والمشاريع الفنية المحلية والجهوية.. والذي يعرف ارتجالية وتخبطا يلمسه عن قرب كل فناني ومثقفي المدينة الحمراء .و في معرض حديثه عن طريقة الاستفادة من الدعم العمومي للأعمال المسرحية صرح ذ خمران :” نسجل مكسب خروج دعم الفرق المسرحية جهويا الى الشفافية والعلن وتخصيص لجنة للبث في ملفات الفرق المسرحية المترشحة للاستفادة من دعم الجهة سواء المحترفة منها أو الهاوية.. لكن هناك منسوب عال من التخبط والارتجال وعدم الحرفية في التعامل مع ملف الدعم الجهوي في مراكش. ”
اما بالنسبة لمستوى التدبير التقافي فقد صرح عبد الجبار خمران الكاتب الاقليمي للنقابة المغربية للفنون الدرامية بمراكش بأن ” المدينة الحمراء  تعرف وضعية مأساوية على مستوى التدبير الثقافي كذلك الشان بالنسبة لكافة جهة مراكش آسفي.
كما ان الوضع الملتبس والغامض لاستمرار  عدم استفادة مراكش من فضاء المسرح الملكي الذي ظل منذ إنشائه ولسنوات عديدة خارج وظيفته الأصلية والتي بني من أجلها.. قمة العبث ان يستمر هذا الفضاء على ما هو عليه دون فعل أي شيء.”. وعن حالة البلوكاج التي تعرفها الأشغال بالقاعة الكبرى بدار الثقافة الدوديات اكد ذ خمران” القاعة الكبرى بالمركز الثقافي الداوديات أغلقت لاجل الاصلاح والصيانة.. لم تباشر بها اية أشغال حتى اليوم .. اليس هذا ضرب من العبث واللامسؤولية ؟!. اما المركز الثقافي الداوديات فقد صار يضرب به المثل في المغرب بالتقصير وعدم الجاهزية فلا معدات ولا اجهزة ولا برمجة ولا إدارة ناجعة ولا اي شيء كأنه يسير لوحده .. مكان فارغ من البرمجة ومن الإدارة ومن الاجهزة و من التسيير … “.

الكاتب الاقليمي للنقابة المغربية للفنون الدرامية بمراكش شدد ايضا  على عدم تجاوب الادارة المعنية والوصية على القطاع مع مراسلات الفرع  حيث صرح ايضا”: “هذا ولا يستجيب المسؤولون ومدبري الشأن الثقافي لطلب اللقاء ولا لفتح حوار مسؤول وجاد. فلا أحد في الجهة استجاب لطلبات اللقاء والحوار ولم يرد احد عن الطلبات المقدمة و لا أحد في الجهة عبرت عن استعدادها لتفهم الوضعية والعمل على تطويرها ، ولا اللقاءات التي تتم مع اية هيئة تسفر عن شيء يذكر . .. .”
أزمة الشأن الثقافي بالمدينة الحمراء اضحت ظاهرة تؤرق العديد من المهنيين و الفنانين بين مطرقة اغلاق فضاءات العروض بدعوى” الاصلاحات”  و سندان غياب محاور جدي يلتزم بمسؤولية و تبصر لقيمة الفنان و للمشروع الفني و الثقافي في مدينة يشهد لها التاريخ و الجميع  انها مدينة الفن و الابداع، لكن بقدرة قادر ووجهت لتعيش السكتة الثقافية و الفنية في ظل غياب ارادة حقيقية لتفعيل برنامج متكامل قصد النهوض بالشأن الفني و الثقافي بمدينة مراكش.

هشام البومسهولي