أجرى الملك محمد السادس، يوم الخميس 10 دجنبر الجاري، اتصالا هاتفيا مع محمود عباس أبو مازن، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية.
وذكر بلاغ للديوان الملكي، أنه خلال هذا الاتصال، أطلع الرئيس الفلسطيني على مضمون الاتصال الهاتفي، الذي جمعه بالرئيس الأمريكي السيد دونالد ترامب، اعتبارا للتقدير الذي يخص به جلالته فخامة الرئيس الفلسطيني.
ووأوضح البلاغ، أن الملك، أكد لمحمود عباس بأن موقفه الداعم للقضية الفلسطينية ثابت لا يتغير. وقد ورثه عن والده الملك الحسن الثاني.
وفي هذا الصدد، أبرز أن المغرب مع حل الدولتين، وأن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع.
وبصفته رئيسا للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، أشار بلاغ الديوان الملكي، إلى أن الملك ما فتئ يؤكد على ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف، وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وحماية الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة وحرمة المسجد الأقصى.
كما شدد الملك على أن المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة.
وبهذه المناسبة، أوضح البلاغ، بأن ملك المغرب له وضع خاص، وتربطه علاقات متميزة بالجالية اليهودية من أصل مغربي، ومنهم مئات الآلاف من اليهود المغاربة الموجودين في إسرائيل.
وأضاف، بأن المغرب سيوظف كل التدابير والاتصالات التي اتفق عليها مع الرئيس الأمريكي، من أجل دعم السلام بالمنطقة، وبأن ذلك لا يمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول بالدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة.
كما أكد الملك، بأن المغرب الذي يضع القضية الفلسطينية في صدارة انشغالاته، لن يتخلى أبدا عن دوره في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأنه سيظل كما كان دائما، ملكا وحكومة وشعبا، إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين، وسيواصل انخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط”.