قرر التنسيق الوطني لفئة المساعدات الإداريات والمساعدين الإداريين خوض إضراب وطني يوم الثلاثاء 24 ماي 2022 مصحوبا بوقفة واعتصام أمام مقر الوزارة بالرباط للحسم في مسألة جدوى الإدماج والنضال من أجل تحقيق المطالب العادلة والمشروعة لهاته الفئة.
وافاد بيان التنسيقية الوطنية لهاته الفئة المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم (FNE)، أن مطالب هاته الفئة تتلخص في “الادماج في النظام الأساسي لوزارة التربية الوطنية بما يحفظ الكرامة المادية والمعنوية للمساعدات والمساعدين الإداريين بترتيبهم ابتداء من السلم 9 وبأثر رجعي جبرا للضرر باعتبارهم ضحايا الأنظمة والمراسيم التي أجهزت على مكتسبات الفئة، بما في ذلك المتقاعدين، إلى جانب الاحتفاظ برتب الترقي مع سنوات اعتبارية في مسار الترقي وبأثر رجعي جبرا لضرر السنوات المقرصنة قبل الترسيم”.
كما يطالبون بـ”تسمية الفئة بالملحقين الاداريين لينتهي مسار ترقيهم بهيئة المتصرفين الإداريين، وكذا إدماج حاملي الشواهد الجامعية والمهنية بالدرجات المطابقة للشهادة المحصل عليها، وفي الآن نفسه اعتماد أقدمية أربع سنوات بدل ست سنوات في الترقي بالامتحان المهني و إلغاء الامتحان الشفوي لطبيعة المهام التنفيذية، مع تمكين المساعدين الاداريين (الكتاب سابقا) من التعويضات أسوة بزملائهم مركزيا وجهويا وإقليميا، والاستفادة من التعويضات المخولة للمهمة في حالة التكليف، فضلا عن الاستفادة من الحركة الانتقالية الوطنية والجهوية والاقليمية دون شرط أو تقييد برأي الرئيس المباشر، وإعادة النظر في شروط ومعايير الاستفادة من السكن أسوة بباقي موظفي الوزارة”.
وأكد البيان ذاته، على أنه “يتعين الحرص على مراعاة وضعية وخصوصيات الأشخاص في وضعية إعاقة، وعدم حرمان أبناء الفئة من منحة التعليم العالي، إضافة إلى الاستفادة من خدمات مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية بشروط تفضيلية بناء على هزالة الأجر (القروض، السكن، النقل والمنتجعات…).
واعتبر بيان التنسيقية، أن احتجاجاتها تأتي من أجل إثارة الانتباه لـ”الاقصاء والتهميش الذي لحق المسار الإداري والمالي لفئة المساعدين الاداريين (الكتاب الاداريون سابقا) والتي تنتمي إلى فئات الأطر المشتركة بين الوزارات ضحايا الانظمة والمراسيم الحكومية حيث ظلت تعاني في صمت، وكذا اعتبارا لتدني المستوى المادي لفئة المساعدين الاداريين (الكتاب سابقا) أمام حجم المهام الموكول لهم القيام بها بواسطة تكليفات بمهام في غياب تعويض محفز، وكذا الحيف الذي لحقهم بعد حذف السلالم الدنيا حيث وضعيتهم الادارية والمادية لم تعرف تغييرا كباقي الفئات، بل عرفت تقهقرا بعد إضافة السلم السابع ( الدرجة2).
كما يأتي هذا الاحتجاج “رغبة من فئة المساعدات والمساعدين الاداريين في إسماع صوت معاناتها المادية والمعنوية والادارية إلى القطاع الحكومي الذي تشتغل لحسابه بصفتها تنتمي إلى الأطر المشتركة بين الوزارات” .