أفادت مصادر ” مراكش اليوم ” أن عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بشيشاوة، بتنسيق مع عناصر الدرك بمجاط تحت إشراف من قائد سرية شيشاوة، تمكنت اعتقال المتهم الرئيسي في جريمة قتل الحلاق، فجر الثلاثاء 9 يوليوز 2019، بدوار ” تكمي أومغار ” بجماعة امزوضة دائرة مجاط .
وأوضحت المصادر ذاتها، أن الجاني أثناء اقتياده الى المركز القضائي بسرية شيشاوة، اعترف تلقائيا بارتكابه للجريمة الشنعاء وصرح بتفاصيلها كاملة للمحقيقين اثناء الإستماع إليه في محضر قانوني، ليتم وضعه رهن الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بمراكش، لتتم متابعة 3 آخرين في حالة سراح متابعين من أجل عدم التبليغ عن جريمة يعلمون بوقوعها وكشهود في النازلة أيضا.
واضافت المصادر نفسها، أن المتهم المسمى ” ح ب ” من مواليد سنة 1999 بجماعة امزوضة، أفاد أنه ارتكب الجريمة دون نية إحداثها، بعدما دخل في صراع مع الضحية تطور الى تبادل الضرب والجرح وانتهى بتوجيه ضربتين على مستوى الأذن سقط على إثرها الهالك أرضا أصيب خلالها بنزيف داخلي بالرأس أدى الى وفاته في الحين.
و أضاف المتهم في معرض تصريحاته للضابطة القضائية، أنه كان يسوق دراجته النارية في نفس الإتجاه التي يسير فيه الضحية، حيث قام هذا الأخير بسفت الغبار عليه والمتناثر بالطريق المذكور، حيث طارده ودخل في نقاش معه تطور الى حد السب والشتم المتبادل، ليوجه الضحية ضربة للموقوف جعل هذا الأخير يرد عليه بضربتين تسببتا في فراقه للحياة في الحين.
و أوضح الجاني أنه ربط الاتصال بصديق له يشعره بما قام به، وطلب منه الانتقال الى مسرح الجريمة لمعاينة الواقعة ومعرفة حقيقة وفاة الضحية، حيث رد عليه برسالة قصيرة يؤكد له الوفاة، ليخبر شخصين آخرين من زملائه بتفاصيل الواقعة، لكن الكل تكثم عن كشف الحقيقة، إلى أن تبين ذلك من خلال كاميرا مراقبة تتواجد بدكان قريب من مسرح الجريمة، والتي توضح مرور الجاني والمتابعين معه في النازلة بالطريق المذكور، وهو الخيط الرفيع الذي قاد الى فك لغز هذه الجريمة، التي استنفرت الاجهزة الامنية بالإقليم.
وهكذا تمكن رجال الدرك الملكي، من فك لغز جريمة قتل هزت المنطقة وشغلت الرأي العام المحلي نظرا لعدم التعرف على مرتكبها، الذي تم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، كبقا لتعليمات النيابة العامة المختصة، لاستكمال البحث و التحقيق، قبل عرضه على جنايات مراكش لمحاكمته من أل الضرب و الجر المغضي إلى الموت دون نية إحداثه.