تباشر عناصر الشرطة القضائية بمنطقة أمن سيدي البرنوصي بمدينة الدار البيضاء، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، أبحاثها للتحقق من الأفعال الإجرامية المنسوبة لشخصين، أحدهما مالك مكتبة ومساعده، للاشتباه في تورطهما في نسخ وترويج استمارات الوثيقة الاستثنائية لمغادرة المسكن في وقت الحجر الصحي.
وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن دورية مشتركة بين مصالح الأمن الوطني والسلطة المحلية، ضبطت المشتبه فيهما داخل مكتبة بمنطقة سيدي مومن بالدار البيضاء، متلبسان بنسخ وبيع أحد عشر (11) مطبوعا من الوثيقة الاستثنائية، التي أصدرتها السلطات العامة لتقنين المغادرة وتفادي انتشار وباء كورونا المستجد.
وأشار المصدر ذاته، إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث التمهيدي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية.
وكانت وزارة الداخلية أشارت إلى رصد شخصين من أصحاب المكتبات ومقاهي الأنترنيت، بكل من عمالة إنزكان أيت ملول وإقليم مديونة، يقومان بطبع واستنساخ أعداد من “شهادة التنقل الاستثنائية ” وبيعها بمقابل مادي للمواطنين.
واعتبر بلاغ الوزارة أن ما قام به الشخصين، “تسبب في توافد المواطنين بأعداد كبيرة على أصحاب هذه المحلات، وخلق تجمعات مكثفة في خرق صريح للإجراءات الإجبارية التي تم إقرارها من خلال إعلان “حالة الطوارئ الصحية ”.
وأضاف البلاغ، “ تدخلت السلطات المختصة لزجر مرتكبي هذه الأفعال، كما تم إشعار السلطات القضائية المختصة بهذه الوقائع، وذلك من أجل فتح بحث بشأنها وترتيب المسؤوليات القانونية اللازمة على ضوئها”.
هذا وتسهر السلطات المحلية لى توزيع هذه الرخص بالمجان، على المواطنات والمواطنين، كما عملت على تخصيص موقع إلكتروني : «http://covid19.interieur.gov.ma» لاستخراج الوثيقة بدون أي مقابل.