أحالت عناصر الشرطة بالدائرة الحادية عشرة للأمن بمراكش ، يوم الثلاثاء 13 نونبر الجاري ، على أنظار المصلحة الولائية للشرطة القضائية، متهما بالتغرير بقاصر و محاولة استدراجه لهتك عرضه ، لتعميق البحث معه تحت إشراف النيابة العامة المختصة .
و أفاد مصدر مطلع ، أن اعتقال الضنين جاء إثر كمين محكم ، بتنسيق مع رئيسة جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمدرسة الابتدائية عمر الخيام ، لحظة محاولته استدراج التلميذ بعد إغرائه بالمال.
وأوضح المصدر ذاته ، أن التلميذ المزداد سنة 2005 ، نزيل مركز حماية الطفولة كان يلعب قرب المؤسسة التعليمية في انتظار ساعة الدخول، قبل أن يطلب منه الضنين اقتناء سيجارة من بائع سجائر بالتقسيط، الأمر الذي نفذه التلميذ الذي يتابع دراسته بمستوى الخامس ابتدائي.
وأضاف المصدر نفسه ، أن المشتبه فيه في العقد الخامس من العمر ، بعد تسلمه السيجارة، أخرج مبلغ 350 درهما من جيبه ، و أخبر الطفل / الضحية باستعداده لكي يغدق عليه المال بوفرة في حال قبول مرافقته، وحدد موعدا على الساعة الواحدة بمحيط المؤسسة.
ويذكر أن الطفل أصيب باضطراب داخل المؤسسة بعد اقتراب الموعد وبدأ يبكي، مما جعل إدارة المؤسسة وجمعية أمهات وآباء وأولياء المدرسة يتدخلان لفك لغز السر الذي أدخل التلميذ في هذه الحالة غير العادية، وبمجرد أن ولج الإدارة كشف عن مخطط الرجل الذي ينتظره خارج المدرسة، الأمر الذي جعل رئيسة الجمعية تربط الاتصال برئيس الدائرة الأمنية الحادية عشرة الذي نصب كمينا للمعني بالأمر ، الذي جاء في الوقت المحدد ، و توجه نحو التلميذ ، قبل أن يتم إيقافه متلبسا بمحاولة استدراج التلميذ، .
واقتيد الضنين إلى مقر الدائرة الأمنية ، لتحرير محضر الإيقاف ومواجهته بالتلميذ الذي قص على عناصر الشرطة طريقة استدراجه من طرف المتهم الذي أنكر المنسوب إليه ، قبل عرضه على الشرطة القضائية ، التي وضعته رهن تدابير الحراسة النظرية ، طبقا لتعليمات النيابة العامة المختصة ، لاستكمال البحث و التحقيق ، قبل عرضه على أنظار العدالة لمحاكمته من أجل التغرير بقاصر ، ومحالة استدراجه لهتك عرضه بالإغراء المالي .
هذا ودخل فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش، طرفا في القضية ، على اعتبار أن سلوك الضنين يمس بحقوق الطفل وبسلامته وسمعته، و أعرب الفرع الحقوقي الذي نصب طرفا مدنيا عن خشيته من أن يكون الباعث وراء ذلك البيدوفليا أو الاختطاف خاصة أن الطفل / الضحية نزيل مركز حماية الطفولة الكائن بالحي الحسني.