أخيرا تمكنت مصالح الشرطة القضائية بمراكش، من فك لغز جريمة القتل التي شهدتها منطقة الجنانات خلال شهر غشت الماضي، وهي الجريمة التي تعذر التعرف على هوية ضحيتها وكدا المتورط فيها، بعد العثور على جثة رجل في العقد الخامس من العمر، و عليها آثار التعنيف الجسدي، حيث وجدت مصالح الشرطة القضائية والسلطات المحلية صعوبة في تحديد هوية الهالك الذي كان يعيش حياة التشرد و تظهر عليه أعراض مرض الزهايمر، قبل الوصول إلى المتهم بقتله، وظل لغز الوفاة واسبابها مجهولا إلى أن تمكنت مصالح الشرطة من الوصول إلى المشتبه فيه و إحالته يوم الثلاثاء 24 شتنبر الجاري، على انظار الوكيل العام بمحكمة الاستئناف، من أجل الضرب و الجرح المفضي إلى الموت .
وجاء اعتقال الظنين يوم الأحد الماضي ، إثر تورطه في قتل الضحية الذي كان تائها و يعاني من مرض الزهايمر بمنطقة الجنانات بدوار السراغنة بحي الازدهار بمقاطعة جليز بمراكش.
واقتيد الجاني إلى مقر الشرطة القضائية، لوضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، طبقا لتعليمات الوكيل العام بجنايات مراكش، لاستكمال البحث والتحقيق، اعترف خلاله بارتكابه جريمة القتل، قبل أن يكشف ظروف وملابسات الحادث المميت في حق الهالك الذي كان يعاني من اعراض مرض الزهايمر خلال شهر غشت الماضي .
و يذكر ان بعض المواطنين عثروا صباح الاثنين 16 غشت 2019 على جثة شخص في بداية العقد الخامس من العمر عليها آثار التعنيف بمنطقة الجنانات بدوار السراغنة بحي الازدهار بمراكش، ليتم إخبار السلطات المحلية وعناصر الشرطة، التي بذلت جهودا مكثفة لتحديد هوية الهالك الذي كان يعيش حياة التشرد ويجهل اسمه وهويته، قبل نقل الجثة إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي، بأمر من النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف الوفاة و اساباها ، في الوقت الذي باشرت المصلحة الولائية تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادث .