أثارت عملية اغتيال كاتب وروائي عراقي وسط شوارع مدينة كربلاء سخطا في الوسط الثقافي العراقي.
وفي إشارة إلى حساسية الموضوع، أرسلت قيادة شرطة كربلاء فريق تحقيق على الفور إلى مكان الحادثة، وتوعدت في بيان بالكشف عن منفذي عملية اغتيال الروائي علاء مشذوب أمام منزله.
وتعليقا على مقتله، قال الكاتب العراقي علي لفتة سعيد لوكالة فرانس برس إنها “عملية قتل الكلمة الحرة والصادقة ووأد الجمال”.
وكان سعيد يشارك في وقفة احتجاجية على عملية الاغتيال إلى جانب مجموعة من مثقفي وفناني المدينة التي تبعد نحو مئة كيلومتر جنوب بغداد.
وعلى صفحته على “فايسبوك”، كتب الروائي أحمد سعداوي، صاحب رواية “فرانكنشتاين في بغداد” التي لاقت نجاحا عالميا، “أي خس ة ونذالة وجبن أن تطلق النار على شخص أعزل إلا من كلماته وأحلامه”.
وأضاف أن “العار سيلاحق المجرمين والقتلة أينما كانوا. والعار سيلاحق السلطات المحلية في كربلاء ومن خلفهم أجهزة وزارة الداخلية، إن لم تسارع للكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة بأسرع وقت”.
وإحياء ذكرى هذا الروائي الغزير، العاشق لمدينته التي كان يصف أحياءها التاريخية في كتبه، كان بالتوازي مع رسائل سخط وصلت حتى المطالبة بفتح تحقيق برلماني من قبل لجنة الثقافة.
في المقابل، يرفض الجميع توجيه أصابع الاتهام إلى جهة معينة، مشيرين فقط إلى “جهات مجهولة تجعلنا لا نستطيع التكلم”، في بلد تعصف فيه رياح العنف منذ عقود.
وهي ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها شخصيات عراقية معروفة للاغتيال. العام الماضي قتل أربع نساء، بينهن عارضة الأزياء تاره فارس التي اغتيلت بالرصاص في وضح النهار وسط بغداد.
وحتى الآن، لم تعلن القوات الأمنية بشكل رسمي عن نتائج التحقيق أو أي أحكام إدانة.