دار الشعر بمراكش تفتتح موسمها الثامن لورشات الكتابة الشعرية : قراءات شعرية وفقرات فنية وتسجيل المرتفقين الجدد .
احتضن مقر دار الشعر بمراكش (بالمركز الثقافي الداوديات) أخيرا لقاء تواصليا، خصص لتقديم الخطوط العريضة للموسم الثامن لورشات الكتابة الشعرية (للأطفال واليافعين والشباب)، وتهم الورشات الفئات العمرية المستهدفة، الى جانب تخصيص برنامجا خاصا ببعض المؤسسات العمومية الى جانب نقط القراءة. وحضر اللقاء مجموعة من ممثلي المؤسسات التربوية التعليمية، والتي تنتمي للقطاع العمومية والخاص، الى جانب مدراء لبعض المؤسسات الخاصة ودور الثقافة. وتهتم ورشات الكتابة الشعرية أساسا بتقنيات الكتابة الشعرية وعلمي العروض والقافية والصوت والإلقاء.
وقدم الأستاذ عبدالحق ميفراني، مدير دار الشعر بمراكش، في مستهل اللقاء الخطوط العريضة للموسم الثامن والذي يتميز بأسلوب ورؤية جديدة للورشات، إذ تحولت ورشات الكتابة الشعرية للشباب الى لقاءات ماستر كلاس تستضيف تجارب شعرية ونقدية، وتكون موضوع الاشتغال للمرتفقين والمرتفقات وهي التي تنهل منها النصوص التطبيقية، إبداعا ونقدا. كما يشهد الموسم الجديد إضافة نقط جديدة، تنضاف الى المؤسسات التربوية العمومية، وترسيخ لتعاقد تم السنة الماضية مع معهد أبي العباس السبتي للمكفوفين ودار الثقافة تامنصورت، مع إضافة دور الثقافة الجديدة، البعيدة عن محور مراكش (كشيشاوة).
وأكد الشاعر والمترجم رشيد منسورم على الدور الريادي التي قامت به دار الشعر بمراكش، من خلال استنبات قيم الشعر وإبداع الكتابة الشعرية في نفوس فئة الأطفال، هذه التجربة الرائدة على مستوى العربي والتي أمست نبراسا للعديد من التجارب. كما توقف الشاعر رشيد منسوم، والذي سبق له الإشراف على تأطير الورشات لمواسم ثلاث، عند أهم الخلاصات التي حققتها ورشات الكتابة الشعرية للأطفال من خلال الإنتاجات التطبيقية والتي كانت محط اهتمام واحتفاء خاص في ملتقيات مشاتل الأبجدية.
الناقد والشاعر الدكتور عبداللطيف السخيري، اتجه الى تشريح الخطاطة العامة للموسم الجديد للورشات، عبر تقديم معطيات ضافية وشروحات للحضور، تهم طبيعة الورشة وأهدافها خصوصا تلك الموجهة لليافعين والشباب، في محاولة لترسيخ وبلورة توجهات عامة لأهداف الورشة تفرز طاقات واعدة في الكتابة الشعرية. وعاد الدكتور عبداللطيف السخيري الى أهم إشراقات المواسم السابقة، والتي توج خلالها العديد من شباب الورشات بجوائز وطنية وعربية.
قدم العازف عزالدين الدياني والفنان رضوان المريني فقرات فنية تخللت اللقاء التواصلي، والذي شهد تقديم قراءات شعرية للشعراء: رشيد منسوم، عبداللطيف السخيري، خديجة السعدي، بشرى لهديلي، يوسف الحيمودي، سمية آيت زهرا. والذين قدموا أحدث إنتاجاتهم الشعرية، فيما تم إطلاق حوار مفتوح مع الحضور من ممثلي ومدراء المؤسسات التربوية الثقافية والاجتماعية المعنية بالورشات والتسجيل وبحضور أطر الورشات، من أجل توزيع نظام الحصص، وتدبير البرمجة الخاصة بالموسم الثامن وتسجيل المرتفقين (ات) الجدد، كما قدم أطر الورشات توضيحات وإرشادات وإضاءات تخص طرق وأساليب العمل.
وقد شهدت هذه الورشات، خلال مواسمها السابقة، تفاعلا خلاقا من جميع الفئات العمرية ضمن انفتاح الدار على المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية والمعاهد والكليات وجمعيات المجتمع المدني ونقط القراءة العمومية بمراكش ونواحيها. ورشات الكتابة الشعرية، والتي يشرف على تأطيرها نخبة من الأساتذة من ذوي الاختصاص، تسعى جاهدة في موسمها الحالي الى الانفتاح أكثر على: المؤسسات الأكاديمية والجامعية، من جهة، ونقط القراءة العمومية، من جهة ثانية، خصوصا المؤسسات التي تحظى بشراكة مع قطاع الثقافة بالوزارة.