شهدت مدينة مراكش أخيرا، الافتتاح الرسمي لفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمراكش، تخليدا للذكرى ال75 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، بهدف صيانة الذاكرة التاريخية الوطنية والمحلية للمقاومة وجيش التحرير وجعله فضاء لإشاعة ثقافة الوطنية والمواطنة في صفوف الناشئة والشباب.
الفضاء الذي يروم إطلاع ساكنة هذه المدينة وزوارها على تاريخ المقاومة المغربية والتضحيات الجليلة التي بذلها قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير إلى جانب بطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له الملك محمد الخامس طيب الله ثراه والأسرة العلوية الشريفة ضد الاستعمار في سبيل نيل الحرية والاستقلال.
والذي يأتي ضمن شبكة فضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير والتي بلغت حاليا 86 فضاء، حيث سيتيح الفرصة لساكنة مدينة مراكش وعموم المواطنين للتواصل مع الموروث التاريخي الوطني العام وتاريخ الحركة الوطنية والمقاومة والفداء والتحرير على وجه الخصوص، وذلك بغية تمكين الشباب والأجيال القادمة من الاطلاع على تراث وتاريخ وحضارة المملكة المغربية ونقله إلى الأجيال الصاعدة.
ويضم الفضاء المذكور ، الذي تم إحداثه بشراكة مع ولاية جهة مراكش آسفي ومجلس الجهة، عدة أروقة ومرافق تثقيفية وتواصلية من قبيل قاعات لعرض التحف والأسلحة والألبسة والوثائق والمستندات والصور التي لها علاقة بالذاكرة التاريخية الوطنية والمحلية، وقاعة متعددة الوسائط لعرض الأشرطة وتسجيل الشهادات الحية للمقاومين تحتوي على خزانة للأشرطة التي لها علاقة بفترة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير.
كما يحتوي على قاعة للمطالعة والبحث في معرفة الثقافة التاريخية وفي العلوم الانسانية والاجتماعية وفي الثقافة العامة، وخزانة للكتب والاصدارات والمنشورات في التاريخ والآداب والعلوم، وقاعة للمحاضرات والندوات، وأخرى للاعلاميات، فضلا عن مرفق خاص بالتكوين والتأهيل المهني على التشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي ومكاتب إدارية.