شهدت مدينة مراكش بحر السبوع الجاري، افتتاح مركز لكرة السلة، لجمعية ” تيبو المغرب”، التي تعمل على تربية الشباب، وتعزيز الاندماج الاجتماعي والتنمية البشرية من خلال كرة السلة، والمنجز بشراكة مع مؤسسة الزهيد التابعة ل” منارة هولدينغ” والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لمراكش آسفي.
وسيستفيد من هذا المركز، الذي تم افتتاحه بالمدرسة الابتدائية وادي الحجر بحضور والي جهة مراكش آسفي السيد كريم قسي لحلو، 120 تلميذا بهذه المؤسسة، من خلال برنامج مدته ثلاث سنوات، يرتكز على رياضة كرة السلة، وتعلم اللغات، بالإضافة الى تعلم المهارات الأساسية في القيادة والانخراط الاجتماعي، في حين سيستفيد أولياء أمورهم من برنامج يرتكز على التربية الإيجابية.
وفي هذا الصدد، تسعى “تيبو المغرب” التي تعد منظمة غير حكومية، إلى إنشاء 52 مركزا في أفق 2021 بالجهات الاثني عشر بالمملكة ليكون لها وقع إيجابي على المناطق الأكثر هشاشة.
وبهذه المناسبة، أشاد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لمراكش آسفي السيد أحمد الكريمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بإحداث هذا المركز، الذي يروم النهوض بممارسة الرياضة بالمؤسسات التعليمية، وتلقين الأطفال منذ نعومة أضافرهم القيم النبيلة للمواطنة والتعاون والانفتاح، مشيرا إلى أن الأكاديمية تطمح الى توسيع هذا البرنامج ليشمل جميع مناطق الجهة.
ومن جهته، أعرب رئيس جمعية “تيبو المغرب”، السيد محمد أمين زرياط، في تصريح مماثل، عن اعتزازه بافتتاح هذا المركز، الذي يعد السابع عشر على المستوى الوطني، ليعكس، بذلك، انفتاح هذه المنظمة غير الحكومية التي تستعمل رياضة كرة السلة كوسيلة للتربية والانخراط الاجتماعي والتنمية البشرية لدى الشباب.
وأوضح أن هذا المشروع ، المنجز بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لمراكش آسفي ومؤسسة الزهيد، يروم فسح المجال لهؤلاء التلاميذ من أجل الاستفادة من برنامج يرتكز على الخصوص على رياضة كرة السلة، وتعلم اللغات ( الفرنسية والانجليزية)، مبرزا أن الهدف يكمن في رفع التحديات الاجتماعية عبر الرياضة، من ضمنها محاربة الهدر المدرسي وتمكين الشباب، مما من شأنه تكوين أبطال الغد.
أما الكاتبة العامة لمؤسسة الزهيد، السيدة ليلى بنسليمان، فأوضحت، من جانبها، على أهمية إحداث هذا المركز، مشيرة الى أن هذا المشروع يتماشى مع الرؤية السوسيو تربوية للمؤسسة ويعزز إيمانها العميق بأن التربية تعتبر شأنا يهم الجميع وأن التعاون بين المؤسسات والقطاع الخاص والمجتمع المدني يشكل قوة إضافية بالنسبة للمدرسة المغربية.
تجدر الإشارة الى أن جمعية “تيبو المغرب”، تعتبر منظمة مغربية غير حكومية تستخدم كرة السلة كوسيلة للتربية والإدماج الاجتماعي والتنمية البشرية، وتهدف الى خلق قادة شباب يكونون قدوة للشباب المغربي من خلال مفهومها المرتكز على كرة السلة، والقيادة، وبناء القدرات وتعلم اللغات.