غير أن هذا الإقبال لا يرقى إلى مستوى تطلعات اللجنة العلمية للتلقيح، حيث اعتبر سعيد عفيف، عضو اللجنة، أنه رغم أن المغرب أصبح يلقح من 80 إلى 90 ألف شخص بالجرعة الثالثة في اليوم، إلا أن هذه النسبة غير كافية لاكتساب المناعة الجماعية .
وأبرز المتحدث ذاته، أنه ينبغي على الأقل تلقيح 200 ألف شخص بالجرعة الثالثة المعززة في اليوم، لتلقيح الساكنة المستهدفة من هذه العملية، مشيرا إلى أنه لا يمكن الوصول إلى ذلك مادام أن غياب الاقبال مس كذلك الجرعة الأولى، التي لم تتجاوز 10 آلاف شخص في اليوم، مع العلم أنه لم يتم بعد تلقيح أربعة ملايين شخص.
وأوضح أنه على الشباب، الذين لم يقبلوا على التلقيح، أن يعلموا بأنه إذا لم يتلقوا الجرعة الثالثة سيبقون معرضين لخطر أوميكرون، خصوصا أن هذا المتحور يستهدف جميع الفئات، وإذا لم يكونوا ملقحين بالجرعة الثالثة لن يكونوا محميين، وهو ما يمكن ملاحظته من خلال حالة السيدة التي توفيت خلال هذه الأيام، حيث لم تكن ملقحة بالجرعة الثالثة المعززة، وكانت قد تلقت الجرعة الثانية في شهر مارس .
في حين أكد جعفر هيكل، المختص في الأمراض المعدية والوبائية، أن نسبة الأشخاص الذين يتلقون الجرعة الثالثة تبقى جد قليلة، حيث لم تتجاوز 10 % من الساكنة التي سبق لها أن أخدت الجرعة الثانية، والتي تمثل 24 مليون نسمة.
وذهب المتحدث ذاته إلى أنه في الوقت الذي ينبغي على الأقل تلقيح 24 مليونا من الأشخاص بالجرعة الثالثة، لم تتجاوز نسبة المستفيدين من هذه العملية 3 ملايين نسمة، بما يمثل 10 % فقط.
وشدد بدوره على أن التلقيح يحمي ضد مضاعفات أوميكرون، الذي يتميز بسرعة انتشاره، ويشكل خطرا كبيرا.
وفي هذا السياق، كان الدكتور معاد المرابط، منسق مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، قال في التصريح نصف الشهري لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، الثلاثاء 4 يناير 2022، بخصوص الوضعية الوبائية في المغرب، إن نسبة الذين تلقوا الحقنة المعززة بدأت ترتفع ولكن بشكل صغير، إذ بلغت نسبة من تلقوها 8،5 %، مع معدل استمرارية بلغ 20 %، مضيفا:”بمعنى أن 80 % من المواطنين الذين يتعين عليهم أن يحقنوا بالجرعة المعززة لم يأخذوها بعد”.
وذكر المتحدث ذاته أن نسبة الذين تلقوا حقنة واحدة من التلقيح بلغ 67،3، في حين بلغت نسبة الذين تلقوا الحقنة الثانية 63،0 % .