نجح فريق دولي من خبراء التكنولوجيا الحيوية والتغذية في اكتشاف طريقة جديدة تفيد بأن في جسم الإنسان جين يسمح تعديله بالأكل دون ازدياد الوزن . و وفقاً للباحثين الذين أجروا التجربة على بعض الفئران ، سمح هذا التعديل باستيعاب أي كمية أو نوع من الطعام دون اكتساب غرام واحد. و بحسب موقع El Español الإسباني ، ونقلاً عن موقع Science Daily العلمي ، يقر الباحثون أنفسهم أن هذا الاكتشاف يبدو رائعاً أكثر مما يمكن تصديقه.
ومع ذلك، يعتقد الفريق أنه قد يكون من المهم العثور على علاج دوائي جديد للأشخاص الذين يعانون من السمنة أو غيرها من الحالات المرتبطة بعملية الأيض.
وفي الدراسة التي نشرها موقع منظمة EMBO الداعمة للباحثين، تم العمل على جين يسمى RCAN1 أو Calcineurin Regulator 1 وهو مثبط للبروتين الذي يؤثر على آليتين تؤثران مباشرة على عملية الأيض.
بعد إيقاف عمل هذا الجين في فئران التجارب، اكتشف العلماء أنهم قد أصبحوا أكثر مقاومة لزيادة الوزن.
في الواقع، ما حدث هو أن وقف عمل هذا الجين زاد من قدرة الفئران على حرق السعرات الحرارية.
«خطوة أولى لحل مشكلة السمنة»
يعتقد الأستاذ في جامعة فلينت والباحث الرئيسي في الدراسة، داميان كيتنغ، أن اكتشافهم يمكن أن يؤدي إلى تطوير دواء يمكنه مهاجمة وظائف الجين RCAN 1.. يقول «يمكن أن تكون هذه خطوة أولى لكل هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من مشكلة في خسارة الوزن».
لدى البشر نوعان من الدهون أو الأنسجة الدهنية؛ الأول هو النسيج الدهني الأبيض، وهو احتياطي كبير من الطاقة والعائق الأكبر عندما يتعلق الأمر بخسارة الوزن، والثاني هو النسيج البني ، الذي لديه وظيفة تنظيم الحرارة؛ فهو يبقينا دافئين في الظروف الجوية السيئة، بالإضافة إلى ذلك، فهو مسؤول عن حرق السعرات الحرارية و لذلك ، فإن هدف كيتنغ وفريقه هو إيجاد طريقة لتحويل الأنسجة البيضاء إلى بنية . و يعتقد هؤلاء الباحثون أن إلغاء أداء RCAN1 سيقود خبراء التغذية في الاتجاه الصحيح . يشرح كيتنع «إن الأدوية التي طورناها تحرق السعرات الحرارية أكثر عندما يكون الناس نائمين ». و تابع « وهذا يعني أن الجسم سيخزن كمية أقل من الدهون دون الحاجة لتقليل كمية الطعام التي يتناولها الشخص أو الحاجة إلى ممارسة المزيد من الرياضة».