عبد الرزاق القاروني
نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمراكش، يوم الأربعاء 10 ماي 2023 بمقر الثانوية الإعدادية الشرف بمراكش فعاليات الدورة الثالثة للأبواب المفتوحة لبرنامج دعم تعزيز التسامح والسلوك APTC” المدني والمواطنة والوقاية من السلوكيات المشينة بالوسط المدرسي على صعيد المديرية بمشاركة المؤسسات التعليمية المنخرطة في البرنامج بالإقليم
ويأتي تنظيم هذه النسخة من البرنامج، في إطار تنفيذ مقتضيات القانون الإطار رقم 51.17، المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ببلادنا، خاصة المشروع رقم 10 حول الارتقاء بالحياة المدرسية، الذي يروم في هدفه الرابع تعزيز قيم المواطنة والسلوك المدني والتنمية المستدامة، وكذا في سياق أجرأة المضامين والتدابير الواردة في خارطة الطريق لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2022 2026-.
وفي كلمته الترحيبية بهذه المناسبة، رحب الحسين البكار، مدير المؤسسة المستضيفة لهذا الحدث بالحضور الكريم من مسؤولين جهويين وإقليميين للبرنامج وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، والأطر الإدارية والتربوية والتلميذات والتلاميذ من مختلف المؤسسات التعليمية المشاركة في هذا الملتقى، الذي تشرفت الثانوية الإعدادية الشرف باحتضانه شاكرا جميع فارسات وفرسان الحياة المدرسية بالإقليم على المجهودات الجبارة التي يبذلونها في مجال تنشيط الحياة المدرسية بالمؤسسة التعليمية
وبدورها، ألقت لبنی أبو النعائم، رئيسة المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين -مراكش آسفي، كلمة رحبت، هي الأخرى، من خلالها بجميع المتدخلين والفاعلين في البرنامج، على مستوى مديرية ،مراكش، مقدمة وافر الشكر والامتنان لهم على المجهودات التي ما فتئوا يبذلونها، من أجل التنزيل الأمثل للبرنامج، ومنوهة بمبادرة مديرية مراكش لتنظيم فعاليات الدورة الثالثة للأبواب المفتوحة للبرنامج، التي تعتبر عملا رائدا على صعيد الجهة، ومشيرة أن الأكاديمية قد عرفت تعميما لهذا المكون التربوي الحيوي، برسم الموسم الدراسي الحالي، ومبرزة أن هذا البرنامج سيعرف تطورا وتحسينا لأدائه، خلال الأسابيع المقبلة، من خلال تنزيل مشروع “اقتدار”، هذا المكون الجديد، ضمن البرنامج ومؤكدة أن هذا الأخير قد تمكن من مراكمة أثر إيجابي داخل منظومة التربية والتكوين الوطنية، من شأنه محاربة السلوكيات المشينة، وترسيخ القيم النبيلة، في هذا الإطار .
ومن جهته، تناول الكلمة سعيد ماكوري، رئيس مصلحة الشؤون التربوية بالمديرية باسم هذه المؤسسة ، ليشكر جميع المؤسسات التعليمية المشاركة في هذا الملتقى مؤكدا على حرص المديرية على تجسيد هذه السنة الحميدة، لما لها من فائدة على التلميذات والتلاميذ ومنسقات ومنسقي الحياة المدرسية، إضافة إلى باقي مكونات المؤسسة التعليمية، والتي تعتبر فرصة سنوية للالتئام والتقاسم والاطلاع على الأنشطة والإنتاجات المنجزة من طرف جميع الفاعلين والمتدخلين في البرنامج على المستوى الإقليمي، وموضحا أن هذا البرنامج يختزل جميع ا المدرسية بالمؤسسة التعليمية، ومقدما جزيل الشكر لكل من ساهم من قريب أو بعيد، في تنظيم هذا الملتقى، خصوصا إدارة المؤسسة المحتضنة لهذا النشاط، التي . تعتبر مؤسسة رائدة بالإقليم أنشطة الحياة
وبعد حلول موحى أيت ملوك، المدير الإقليمي بمراكش، بفضاء تنظيم الملتقى، تمت زيارة أروقة المؤسسات المشاركة في هذا الحدث التربوي الهام، حيث تم الاطلاع على إنتاجاتها، والتعريف بأنشطة أنديتها، في هذا المجال. وكانت هذه الزيارة مناسبة للمسؤول الإقليمي لتقديم توجيهات وإرشادات، من أجل تجويد تنزيل البرنامج، وتقاسم التجارب والممارسات الجيدة في هذا المجال، بهدف النهوض . وتحسين المؤشرات بقطاع التربية والتكوين، على صعيد الجهة
إلى ذلك، عرف هذا الملتقى أداء أغنيتين الأولى بعنوان “بلادي، يا زين البلدان”، والثانية موسومة بـ “يا” وليدي”، من أداء الفرقة الموسيقية للمؤسسة المحتضنة للنشاط، وتأطير لأستاذ التربية الموسيقية زكرياء الهيشو
ويشار أن هذا البرنامج الرائد والواعد بمنظومة التربية والتكوين بالمغرب، الذي يستهدف 121 مؤسسة تعليمية إعدادية وتأهيلية على مستوى مديرية مراكش، هو ثمرة شراكة نوعية تقوم على تكامل الخبرات بين وزارة التربية الوطنية والتعليم والرابطة “PNUD” الأولي والرياضة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمغرب . المحمدية للعلماء، بمساعدة سفارة دولة النرويج بالرباط .