الأراضي العارية الدجاجة التي تبيض ذهبا بمراكش

الحديث عن الفساد بالمجالس الجماعية المتعاقبة على مدينة مراكش غالبا ما ينصب حول التعمير و البناء العشوائي، الرخص الاقتصادية، الصفقات، ويتم تغافل الأراضي العارية داخل المدار الحضري، المشمولة بتصميم التهيئة، والتي تخضع لما يسمى الضريبة على الأراضي الحضرية غير المبنية، طبقا للمادة 34 من قانون الجبايات المحلية .

و يذكر أن مدينة مراكش شهدت على مر المجلس المنتخبة التفافا على هذه القضية، حيث يتم إعفاء العديد منها من تأدية الضريبة، على اعتبار أنها أراضي فلاحية أو مخصصة للزراعة، ولو داخل المدار الحضري،و بهذه الحيل الماكرة ضاعت على الخزينة الجماعية ملايين الدراهم، و يمكن القول أن التفتيش في هذه القضية سهل للغاية سواء من طرف سلطة الوصاية، مجالس الحسابات، حيث يلاحظ المواطن المراكشي العديد من البقع الفارغة منها ما عمر عشرات السنين، وبعضها تم الالتفاف حوله في تنسيق بين صاحي التجزئة و المصالح البلدية بعد أن تم وضع تلك البقع رهن الجماعة لإحداث بعض المرافق.

أحيانا يتم القول أن تلك البقع الفارغة أو الأراضي العارية غير مرتبطة بالتجهيزات الأساسية كما حدث للبقعة المتواجدة خلف أحد المطاعم العالمية، وهو تحايل يتم بتنسيق بين الجماعة، مصالح الفلاحة والوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء .