َمراكش في أزمة، نشاطها الاقتصادي الذي ترتبط به باقي الانشطة كان اكبر ضحية لجائحة كورونا
السؤال الذي يطرحه الكثير من الباحثين، ويصعب على اي كان المغامرة بجواب عليه، هو: هل تعود السياحة الى ما كانت عليه قبل كورونا في العالم؟ وارتباطا به تطرح اسئلة اخرى، ومنها: هل يستمر البشر في التنقل بنفس الحجم خارج الحدود الوطنية؟ الا تشكل كورونا صدمة ستكون لها ارتدادات على المدى البعيد فيما يتعلق بالسفر والسياحة و انتقال البشر خارج الحدود؟
باتريك ارتوس، احد اكبر الاقتصاديين الاوروبيين والاقتصادي الرئيس باحدى اكبر المؤسسات المالية، ذهب الى حد توقع ان يكون القطاع السياحي، ضمن قطاعات اخرى متضررة الان، من ضحايا ما بعد كورونا.
هذا ما يطرح تحدي تنويع النشاط الاقتصادي ومصادر الدخل بمراكش والعمل من الان على استكشاف الامكانيات المتاحة لذلك تحضيرا للتحول الذي قد يفرض نفسه. وفي كل الاحوال، فان التركيز على نشاط واحد، وبالاخص لما يتعلق الامر بالسياحة المعرضة لتاثير الازمات والصدمات الصحية والسياسية والاقتصادية العالمية، ينطوي على خطورة كبيرة.
لابد من التذكير، ولهلا يعاودها، بان مراكش كانت اكبر ضحايا للطاعون الذي ضرب المغرب في سنتي 1799-1800، بعد عودة الحجاج، بحيث ذهب بثلثي سكان المدينة واكثر وتحولت ساحة جامع الفنا الى مجمع للجثت، ومند ذلك الوقت تراجع موقع المدينة و تحولت عمليا الى قرية كبيرة تسكنها الاشباح الى حدود فترة الحماية.