الأسطورة أحمد الشاوي : منجم لمعدن نادر من حراس المرمى ، متى ننصفه ؟
الأربعاء 5 يونيو 2019 - 14:28
Marrakech Alyaoum
19941
رغم الغصة التي خلفتها هزيمة فريق الكوكب المراكشي ، ليلة العيد ، في حلق الجمهور و ما تبعها من اعتداء سافر على عناصره التي تكبدت مشقة الرحلة إلى مدينة أسفي ، يبقى الربح الذي سجله الفريق الأحمر هو الحارس الصاعد محمد بروحو ، باعتباره صماما للأمان في حاجة إلى كومندو مجرب يتقن لعب الكرة و يتفانى في خدمة القميص المراكشي . حارس لم تلده الصدفة أو أتت به رياح الخط التجاري الذي أثقل كاهل الخزينة ، و إنما هو منتوج خالص لآلة آدمية و محترفة تعمل في صمت و نكران ذات ، دون أن يلتفت إليها مسؤول أو تحظى بما يلزم من اعتراف و تحفيز . الحديث هنا عن الحارس الأسطورة أحمد الشاوي . فمنذ أن تحمل الشاوي مسؤولية التنقيب داخل الفئات الصغرى للنادي ، و تأطير الحراس الناشئين ، بات الفريق في غنى و اكتفاء ذاتي من حيث سد ثغرة الشباك المترعة . و مع أن ” خيرنا دائما يأكله غيرنا ” ، لا بد من تأكيد أن أحمد الشاوي هو صاحب الفضل تكوينا و تأطيرا على عبد العالي المحمدي و محمد بن التومي و أسامة الصفا و رشيد كوكاب و عزالدين فوناكا و أيوب رزوق و هليان كاين و محمد الجمجامي و محمد أومدي و ثم وليد بيضة ، و آخرون في الطريق . عشرة حراس ممتازون ، يجب وجب التساؤل عن طرق مغادرة بعضهم ، و تواري بعضهم الآخر عن النظر ، و مصير الباقي منهم . ثم ماذا قدم النادي لأحمد الشاوي كحافز مادي مستحق عن منتوج خالص كلفه الكثير من الجهد و الوقت و الصبر ، في حين يحصد ثمرة العمل آخرون عبر توقيع ورقة ، مرة فوق و تارة تحت الطاولة ؟