يعيش الأعوان الموسميون بجماعة مراكش تحت وطأة أوضاع عمل قاسية وغير إنسانية، حيث يتعرضون للإهمال والحرمان من حقوقهم الأساسية. هذه الفئة، التي تلعب دورا حيويا في سير العمل اليومي داخل الجماعة، تجد نفسها مهمشة، تعاني من تأخر صرف أجورها الذي قد يمتد لشهور دون أي مبرر واضح.
ويعد أحد أبرز الإشكاليات التي تواجه هؤلاء الأعوان هي تأخر صرف الرواتب الشهرية، حيث يمرون في بعض الأحيان بشهرين أو ثلاثة دون الحصول على مستحقاتهم. هذه الفجوة الزمنية الطويلة بين العمل والدخل تجعل الأعوان في حالة من الضيق المالي، حيث يجدون أنفسهم غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية، فيما يلجأ بعضهم إلى الاقتراض أو الاعتماد على دعم عائلاتهم، مما يضاعف من الإحساس بالإحباط والتوتر.
وعلى الرغم من الدور الهام الذي يلعبه الأعوان الموسميون في الجماعة، إلا أن السياسات المتبعة تزيد من معاناتهم. فالإدارة تعتمد بشكل كبير على هذه الفئة دون توفير التوظيف الدائم لهم، مما يجعلهم في موقف هش لا يضمن لهم أية حقوق أو استقرار وظيفي.
هؤلاء الأعوان يؤدون أعمالًا حيوية ومع ذلك لا يتمتعون بنفس الامتيازات التي يتمتع بها الموظفون العموميون الدائمون.
هذا، ورغم عملهم لصالح الدولة، إلا أن الأعوان الموسميين محرومون من التغطية الصحية والتأمين الاجتماعي. هذا الحرمان يعرضهم لخطر كبير في حالات المرض أو الحوادث التي قد يتعرضون لها أثناء العمل. دون تعويضات أو رعاية صحية، فيما يواجه الأعوان صعوبة في توفير العلاج والرعاية لأنفسهم، مما يزيد من ثقل الظروف المعيشية عليهم.