انتقل الى عفو الله صباح الاربعاء 3 ابريل الجاري المبدع الكبير والاديب الصديق الاعز والاستاذ الاجل والحبيب المفدى الاستاذ عبد اللطيف البياتي بعد صراع طويل مع المرض، وقد ترك فقده آثارا بليغة في قلوب العديد من احبائه ورفقته الطيبة من الاصدقاء وعموم معارفه في مختلف انحاء المغرب، وقد تم تشييع جثمانه الطاهر إلى مثواه الاخير في موكب جنائزي مهيب بحي الرياض بمدينة الرباط، لقد جمعتني بالراحل علاقة محبة صادقة منذ العام 1990، واستمرت حتى افول نجم هذا المبدع الشامخ الاستاذ الحاج عبد اللطيف البياتي، وهكذا تتساقط اوراق دوحة الافذاذ من اعلام الابداع الوطني والاعلام الجاد تساقط اوراق الاشجار في فصل الخريف، وقد كنت اجلس معه باستمرار خصوصا بمدينة الرباط في جلسات خاصة طيبة حول مائدة الشعر والادب والفنون والاعلام، بمعية نخبة طيبة من المبدعين منهم الملحن الراحل الاستاذ عبد الرفيق الشنقيطي والملحن الاستاذ عبد القادر وهبي والفنان عبد المنعم الجامعي شفاه الله وعافاه والمقرئ الجليل الاستاذ الحاج محمد الطيب اكحل العيون …. حيث كنا جميعا نتحلق حوله رحمه الله، وكان اذا عزف اطرب، واذا تكلم ابلغ، واذا قال الشعر اجمل، رجل من عيار ثمين لايكرر، رحم الله استاذنا الجليل الاستاذ عبد اللطيف البياتي، وتعازينا الصادقة لجميع افراد اسرته الطيبة الكريمة، والى زوجته الاديبة الفاضلة الاستاذة سعاد المنظري، والى جميع رفاقه واخوانه ومحبيه، وندعو للمشمول بعفو الله تعالى بالرحمة والمغفرة وجنات النعيم، انا لله وانا اليه راجعون.
مجموعة من اللقاءات التي جمعتني إذاعيا مع نجوم الغناء المغربي والعربي كان الفضل فيها لاستاذي الكبير الاستاذ الحاج عبد اللطيف البياتي، الذي كان رحمه الله يناديني ( دكتور رمزي )، وذات يوم قال لي رحمه الله ، اتمنى ان تحاور جميع اقطاب الفكر والثقافة والابداع في المشرق العربي)، و فيما كان الموسيقار العربي الكبير الاستاذ عمار الشريعي رحمه الله يزور مدينة مراكش، رتب لي معه لقاء مميزا استاذي عبد اللطيف البياتي ، وباحدى الفنادق الفاخرة بمدينة مراكش، سجلت لقاء إذاعيا شاملا مع الموسيقار المصري الكبير الاستاذ عمار الشريعي رحمه الله، فقد استاذي الحاج عبد اللطيف البياتي رحمه الله كان وسيظل خسارة لي وللعديد من الاخوة الاعزاء الذين تعرفوا عن قرب الى الاديب الراحل.