عبد العزيز الحوري
تعليقا على شرح الاستاذ عبد الواحد وجيه حفظه الله، عن الإرث بصفة عامة حيث قال: بأن الإرث لم يتدخل فيه لا نبي ولا صحابى و لا عالم!
لم يتدخل فيه لا الأنبياء و لا الصحابة و لا استطاع احد أن يعترض على احكامه من قبل، لانهم لم يكونوا اعلم منا نحن! و لا اخوف منا نحن! و لم ينبطحوا للمساعدة منا نحن!
و إذا تدخلنا نحن في الميراث و اعترضنا على أحكام الله، ففقط، لنثبت للعالم نبوؤة و رسالة سيدنا محمد الذي قال عنا بأننا سنكون غثاء كغثاء السيل رغم كثرتنا و ما حبانا الله به من دين و مواد أولية كانت سبب غنى و تقدم العالم باستثنائنا نحن الذين كانت سببا في تخلفنا و انبطاحنا و تعاستنا و استعمارنا… لان من علمائنا الأولين و المتأخرين من ادخل الى عقولنا الدروشة و الاتكالية و القناعةاو الخنوع و الذل و المهانة… و هي صفات تتنافى مع ديننا الحنيف الذي جاء فيه الكثير مما ينوه بالعلم و العلماء و العمل و الفروسية و الشجاعة و الاقدام و المبادرة و الشهامة و العدل و اتخاذ المبادرة …
أُنسينا في كل هذا، واصبحنا نهدي كل ما خلق الله تحت و فوق ارضنا لغيرنا، و ننتظر منه أن يتصدق علينا منه بما أراد. كي نثبت مرة أخرى نبوؤة رسولنا الذي قال بأن ضعفنا ليس من قلتنا، و إنما من شدة حبنا للمال الذي لا يجمعه إلا القلة منا، و حرصنا على الحياة التي لا يتمتع بها إلا المحظوظون و المقربون الذين عرفوا من أين تؤكل الكثف. أما عامتنا فهم المعذبون في الأرض.
و اليوم، و بما أن فينا من هم اعلم من الله بما يليق لعباده المسلمين الذين يعيشون فوق أرض المغرب، فهناك أناس يعيشون معنا، و لهم و عليهم ما لنا و علينا، و يدينون باليهودية، و في شريعتهم الكثير من الحيف ضد المرأة، بل ضد حتى الرجال في احولهم الشخصية. نطالب هؤلاء زعماء الحداثة بالتدخل، و إضافة اليهود لتشملهم هذه الاجتهادات. و نفس الشيء بالنسبة للاقلية المسيحية التي احرزت على الجنسية المغربية.
و بما اننا نريد أن نسير على خطوات الحداثيين، رغم أن نسبتهم لا تصل إلى 1% منا، لماذا لا نتبع الغرب في الحريات و الديمقراطية و المساواة و الكرامة و المواطنة و العدالة و التعليم و الصحة …لنضمن الحقوق للمرأة و الرجل و الطفل
لماذا لا نسمع عندنا استقالة أو اقالة و متابعة و محاسبة المسؤولين الفاسدين او المفسدين، مهما صغرت او علت مكانته او درجاته الادارية أو الاجتماعية أو المالية كما نسمعها و نشاهدها في الغرب؟
إن الإصلاح يجب أن يكون كاملا و غير مجزأ !