مدير وكالة المغرب العربي للانباء، التي يتراس مجلس ادارتها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اطلق جريدتين ورقيتين بالعربية والفرنسية تحملان عنوانا قريبا من الجريدة السرية التي كان مديرا لها قبل الحاقه بالوكالة (Aujourd’hui le Maroc ) ، وهي تابعة للدراع الاعلامي لاخنوش. الجريدتان لا يشتريهما ولا يقراهما احد من الاحاد، ومافيهم مايتقرا اصلا.وتنضاف الجريدتان الى اردا قناة تلفزية يمكن تصور وجودها في الكرة الارضية،كان المدير قد حاز عمارة مجاورة للوكالة التي توجد بها مكاتب وفضاءات فارغة،بغرض اطلاقها. قنوات ليبيا، حيث لاتوجد دولة حاليا، افضل منها بالف درجة.
عدا ذلك، فان الوكالة تخرج عن نطاق وظيفتها كوكالة تنتج وتبيع منتجات محددة لتنخرط في منافسة زبنائها المحتملين، وان كان الجميع يتبرم اليوم من استعمال اخبارها ماعدا بعض الانشطة الرسمية، لان اخبارها غير صالحة شكلا ومضمونا ولاتتناسب وزمن الاعلام اليوم.
اهدار للمال العام الناذر، المتاتي من ضرائب المواطنين التي تمثل 80% من مداخيل الخزينة واكثر، بشكل معلن، او بالفور يالشيفور كما يقال، لايمكن ان يتم الا بتزكية من جهة ما نافذة ترغب في ذلك وتراه طبيعيا.
وكالة المغرب العربي تحولت الى ريع مند تاميمها سنة 1977، ومند مغادرة مديرها الاسبق عبدالجليل فنجيرو عنها، اثر انكشاف فضيحة مالية واعتقال مديرها المالي الماجيدي الذي توفي في السجن، تدهور مستواها مهنيا باستمرار وارتفعت نفقاتها في نفس الوقت بشكل صاروخي بعدما فتحت مكاتب في مختلف عواصم العالم لاتنتج خبرا صالحا للنشر الا لماما، واطلقت عددا من النشرات التي تصلح فقط لمسح الزجاج من الغبار او لاستعمال اخر في حال عدم وجود بديل.
يجب على كل من يرغب في العبث والفوز بكل المزايا ان يكون محميا من طرف صاحب او اصحاب نفوذ. ومن يستعملون نفوذهم لحماية العبث وتبدير المال العام لايمكن ان يكونوا مصلحين ولا يمكن لهم ادعاء ذلك.
نعيش في مستنقع فساد محمي، ومن يعتقد ان المغاربة غير واعين بذلك، او ان العالم جاهل بذلك، لان هناك خطابا ينشر سحابا بغرض حجب الرؤيا، فهو مخطئ.
اكتب هذه التدوينات وبصراحة ما بقيتش عارف واش باقي مسموح لينا نعبرو والا لا. اشغل ولا اصعيب، ومع ولات دايرة فلوس فعالم الصحافة، كلها ولا مقابل غير نضو لا يهرب ليه به المنافس اديالو. والله يحضر السلامة.
محمد نجيب كومينة / الرباط