افاد بلاغ صحفي، لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب” فرع مراكش، أنها نظمت مع شركائها يوم الأربعاء 2 فبراير 2023 ندوة جهوية تحت عنوان:” الاستراتيجية الجهوية للمحافظة وتطوير المنتزهات الوطنية والحدائق الحضرية والاوساط الغابوية: أية آليات، وأي دور للفاعل السياسي والفاعل المدني ؟ احتضنها مقر دار المنتخب بمراكش.
.
افتتح الندوة السيد بوجمعة بلهند الرئيس المنتذب لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب بكلمة ركز فيها على أهمية المحاور المطروحة للنقاش، مشددا على أهمية استحضار بعد المحافظة على المنتزهات الوطنية والحدائق الحضرية والأوساط الغابوية وتطويرها، وذلك أثناء بلورة المخطط الجهوي لإعداد التراب والمخططات التنموية اي المخططان الجهوي والإقليمي للتنمية، وبرامج العمل الجماعية.
وخلال الندوة استعرض السيد نور الدين برين المدير الجهوي للتنمية المستدامة بمراكش في مداخلته أهداف الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة 2030 برهاناتها الواعدة والتي تقوم بالأخص على تقوية الحكامة والانتقال الناجح إلى الديمقراطية الخضراء، وتحسين إدارة الموارد الطبيعية وتقديرها الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتنفيذ السياسة الوطنية لمحاربة التغيرات المناخية، وتطوير المعرفة المرتبطة بالتنمية المستدامة، وايضا تشجيع التنمية المستدامة والحد من التفاوتات الاجتماعية والمجالية.
ومن جهتها ركزت السيدة كريمة كانوني ممثلة المديرية الجهوية للمياه والغابات الأطلس الكبير على الاستراتيجية الجديدة الخاصة بقطاع المياه والغابات، “غابات المغرب2020_2030” التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في 13 فبراير 2020، وتروم إلى معالجة إشكالية التدهور وخلق توازن بين الحفاظ على الغابة ومواردها وتطويرها. مشيرة أن المديرية الجهوية للمياه والغابات الأطلس الكبير عملت على إطلاق مجموعة من المشاريع تتعلق بالحفاظ على التنوع البيولوجي والنهوض بالغابة والحفاظ عليها من كل أشكال الاستنزاف للموارد الطبيعية.
اما الدكتور الحسن المؤءن عميد كلية العلوم السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش
فقد تطرق لدور البحث العلمي في تطوير المنتزهات الوطنية والحدائق الحضرية والأوساط الغابوية، مشيرا في هذا الصدد أن الكلية قامت بتحويل فضائها الأخضر إلى حدائق نباتية، وفائدتها من الجانب البحث العلمي، وذلك بتعاون مع مؤسسة حدائق ماجوريل، بالإضافة الى الأنشطة البيداغوجية، خدمة لهذا التنوع النباتي والايكولوجي الذي تزخر به جهة مراكش اسفي. وأكد الدكتور الحسن المؤءن على أن الكلية تضع كل خبراتها في هذا المجال رهن إشارة كل الفاعلين.
اما السيد عبد الله الفجالي نائب رئيسة المجلس الجماعي بمراكش فقد ركز عن دور الحدائق بمدينة مراكش، وخاصة الحدائق التاريخية، معتبرا إياها جزءا من المشهد البيئي للمدينة، وتحظى باهتمام خاص في مجال الحماية والتثمين، وهي حدائق إيكولوجية ومن منطلق الواجب الأخلاقي حمايتها، وقد وضع المجلس الجماعي، يضيف الفجالي، سياسية بيئية واعدة ستساهم في حماية الفضاءات الخضراء، بقيمتها التاريخية والحضارية وفي تحسين جودة الهواء والنهوض بالجانب الإيكولوجي للمدينة بشكل عام.
وبخصوص دور للفاعل الإعلامي في المحافظة وتطوير المنتزهات والحدائق الحضرية والأوساط الغابوية، ركز السيد محمد بوازرو ممثل المركز المغربي للإعلام والبيئة والطاقات الخضراء عن الدور الهام الذي يقوم به الفاعل الإعلامي في إبراز قضايا بيئية ماكانت لتظهر لولا الاعلام، وما تتعرض له من اشكالات واختلال في التوازن، إضافة الى اسهامه، يضيف بوازرو، في نشر وعي وطني بيئي يحدد السلوك ويتعامل مع البيئة في مختلف الأوساط، خاصة عندما يتعلق الأمر بفضاء مشترك وهي الفضاءات الحضرية الخضراء والمنتزهات الغابوية. مؤكدا ألا يقتصر الأمر إعلاميا على المناسبات، او سطحية النقاش والتداول، والتركيز على الجانب الايجابي كما السلبي في القضايا البيئية في ظل تزايُد حاجة المجتمعات إلى الأخبار البيئية.
وأوصى المشاركون في ختام الندوة، التي نظمتها جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب- فرع مراكش، في إطار الأسبوع الأخضر 2022، ما بين 27 يناير الماضي و2 فبراير الجاري، تحت شعار “لنغرس الأوكسجين الذي نحن بحاجة إليه” ب:
+ العمل على احداث الية للتنسيق من اجل التقائية البرامج والمشاريع المبرمجة من اجل تطوير الفضاءات الخضراء والمنتزهات والاوساط الغابوية.
+ استحضار بعد المحافظة وتطوير المنتزهات الوطنية والحدائق الحضرية والاوساط الغابوية اثناء اعداد وبلورة المخطط الجهوي لاعداد التراب (SRAT)و المخططات التنموية:
-المخطط الجهوية للتنمية والمخطط الاقليمي للتنمية وبرامج العمل الجماعية.
+ الانفتاح على البحث العلمي من اجل تعزيز والحفاظ على التنوع البيولوجي بهذه الفضاءات والعمل على تشجيعه ودعم الابحاث النموذجية.
+ اعداد دراسة تشخيصية حول المواد المائية المستعملة في سقي هذه الفضاءات في مقارنة مع الموارد المائية المتواجدة حاليا.
+ الاسراع في تعميم عملية سقي هذه الفضاءات بواسطة المياه العادمة التي خضعت للمعالجة داخل محطة معالجة المياه العادمة.
+ العمل على تقوية قدرات المتدخلين والفاعلين في مجال تدبير هذه الفضاءات.
+ ضرورة الاستعانة والانفتاح على ذوي الخبرة العلمية والمهنية من اجل احداث حدائق ذات هوية على غرار ما هو معمول به دوليا وتجنب النمطية المعمول بها حاليا.
+ السهر على صيانة الانابيب المستعملة في السقي بالتنقيط و العمل على دفنها في الارض لتجنب تعرضها للتلف الذي يؤدي الى تسربات مائية مما يساهم في تبدير الموارد المائية.
+ العمل على اعادة استثمار الاعشاب المحصل عليها من عملية تشذيب الاشجار من اجل انتاج سماد عضوي.
+ تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية من اجل الحفاظ على الحمولة التاريخية لبعض الحدائق الحضرية والمنتزهات.
+ اعداد ورقة ترافعية جهوية من اجل ارساء الاطار والقوانين التشريعية من اجل ملائمتها مع ما يستلزم من اجل المحافظة على المنتزهات الوطنية والحدائق الحضرية والاوساط الغابوية: على سبيل المثال اعادة تصنيف المواقع ذات الاهمية البيولوجية والايكولوجية والتي يبلغ عددها زهاء 13موقعا بالجهة وجعلها ضمن المساحات المحمية (aires protégées).
+ تقوية ودعم دور الفاعل الاعلامي البيئي بالتكوين المستمر خاصة في الجانب العلمي والتشريعي، من طرف القطاعات المعنية بالبيئة والتنمية المستدامة والجمعيات ذات الاختصاص.
+ احداث مرصد إعلامي بيئي من ضمن مهامه رصد ومواكبة تطور هذه الفضاءات،وتقييم مدى تنزيل السياسات والاستراتيجيات المعتمدة جهويا للنهوض بالمنتزهات والحدائق الحضرية والاوساط الغابوية.
+ دعوة المجالس الترابية لدعم وبرامج المجتمع المدني الهادفة الى المحافظة وتطوير الفضاءات الخضراء.
+ العمل على جعل الحدائق والمنتزهات والاوساط الغابوية قطب جاذب للساحة الايكولوجية وتشجيع الاستثمار في ذلك.