آخر الأخبار

الاصلاح الجبائي المغربي بعيون فرنسية

نظمت فرنسا بقصر المؤتمرات بالصخيرات مؤتمرا مخصصا للإصلاح الجبائي في المغرب بحضور ممثلي الحكومة والمؤسسات المغربية.نحن ننتقل من لغة للانفتاح المعرفي والثقافي إلى تدمير وتحقير الدات الوطنية من طرف نخبة اقتصادية وإدارية وسياسية يزداد ضعف الانتماء لديها استفحالا وتجعلها عزلتها في غيتوات الغنى الفاحش، المتأتي من الريع والفساد في حالات كثيرة ، منشدة إلى مصالحها وإلى خارج لايحترمها ولا يقدر “عمالتها” الفكرية والثقافية واللغوية، وحتى المصلحية، ولا يرغب فيها بقدر مايرغب فيما تقدمه من خدمات، ومنعزلة عن واقع البلاد ومايمور فيها.
أصبحت اللقاءات الاقتصادية على الخصوص لحظات يكشف فيها المجتمع المخملي عن ميله الخطير إلى التمحور حول داته وعن انسلاخه عن البلد الدي يرتبط به برباط المصلحة أكثر من أي شئ. أليس هناك وزير في الحكومة لايقيم في المغرب ولا يبيت فيه بشسكل دائم، وهدا ما لم يحدث في أي بلد، ولو حدث في جمهوريات الموز لكان فضيحة”بجلاجل” كما يقول المصريون.
هدا مايمكن استنتاجه من المناظرة التي بينت أننا فشلنا فشلا دريعا في الدفاع عن استقلال بلادنا الدي ضحى من أجله مقاومون ووطنيون مخلصون لوطنهم كانوا واعين أن الاستعمار يساوي النهب والاحتقار والفوارق والعنصرية.والمناظرة نفسها جمع لتمرير مشروع
يعمق اختلالات النظام الضريبي بتوجيهه لخدمة مصالح بعينها لها صلة بالخارج، باسم استثمار لايتحقق بالقدر الدي أوحت به خطابات السنوات الفارطة خارج استثمارات الدولة، وباسم تنافسية لا تتوقف على الضريبة وحدها ولا نطور ميزاتها خارج العمل الرخيص وعلاقات الشغل الهشة، حيث يراد تعميق ماشرع فيه مع برنامج التقويم الهيكلي وما تم تعميقه من طرف حكومة التناوب، التي لم تكن لإجراءاتها الضريبية علاقة بأفكار الاشتراكيين أو حتى الوسطيين، حيث يراد على الخصوص نقل عبء تمويل نفقات الدولة للفئات العريضة من المجتمع الخاضعة لدولة تزداد افتراسا وطبقية وبشكل سافر. ومالحديث عن مراجعة الإعفاءات الضريبية والعدالة الضرييبية إلا من باب الحديث عما يسمى بالنمودج التنموي الجديد، أي إخفاء حقيقة اختيار ليبرالي هجين يزيد من تركيز الثروة، والمغرب من أكثر بلدان العالم تركيزا للثروة واستفحالا للفوارق بشهادة التقارير الدولية التي تستعمل مؤشر جيني الدي يستعمل هنا بشكل يثير تساؤلات كثيرة، ويقابل تركيز الثروة دائما تزايد الفقر والهشاشة، والهشاشة تجر إليها اليوم المزيد في الطريق نحو الفقر المعمم.
صراحة يتسرب إلى دهني سؤال أقاومه دائما لكنني أطرحه : ألا تحرض النخب المسيطرة على الثورة بطريقتها؟ ألا تشكل بسلوكياتها المتزايدة العجرفة حافزا ومشجعا للاستقطاب لفائدة الظلاميين وفلول القرون الوسطى؟؟
أقف عند هدا الحدالآن

محمد نجيب كومينة /  الرباط