الاقتصاد العالمي يسير بسرعة نحو ازمة اسوا من ازمة 2008. قطاعات تتجه نحو الانهيار. تراجع انتاج اجزاء كثير من المنتجات في الصين قد يؤدي الى توقف انتاجها وخلق ازمة عرض وازمة طلب في نفس الوقت وبشكل غير مسبوق. بعض الدول قد تواجه حالة افلاس بسبب انهيار مداخيل صادرات البترول والغاز وتاكل احتياطي العملة الصعبة، علما بان قيمة العملات نفسها ستعرف اهتزازات.
لسنا بمناى عن الازمة، اذ يحتمل ان يتراجع الطلب الخارجي على المنتجات المغربية وان تتراجع المداخيل الجمركية والضريبية المترتبة عن الاستيراد وكذلك مداخيل السياحة.
احتياطي المغرب من العملة الصعبة يبقى ضعيفا رغم ماقيل في الايام الاخيرة، واذا كان انخفاض اسعار المحروقات يخدمنا، فان نقص مداخيل السياحة والصادرات والتحويلات برسم الاستثمار، ولربما تحويلات المهاجرين، تبقى مشكلة
الوقت للحذر وللاجراءات المرنة في ظل صعوبة التوقع والضبابية السائدة في العالم.
حتى في حالة تراجح افة كورونا في الشهرين المقبلين، سيبقى اثرها.
مجرد تنبيه
محمد نجيب كومينة / الرباط