وأبرز المصدر ذاته، أن هذه التساقطات ستنعكس إيجابا على الزراعات الخريفية والمتمثلة أساسا في الشعير، والقمح، والذرة، و(الفارينة)، كما ستساهم في انتعاش زراعة بعض الخضر، التي عانت من تأخر الأمطار التي واكبتها موجة صقيع. وأسار المتحدث نفسه، إلى أن تأخر التساقطات المطرية هذه السنة، أثّر سلبا على الغطاء النباتي، مما عمق من معانات الفلاحين الذين وجدوا أنفسهم مضطرين إلى اللجوء إلى توفير العلف لماشيتهم بأسعار مرتفعة.
هذا و اجمع العديد من الفلاحين علي أن التساقطات المطرية التي تشهدها المملكة كانت فأل خير على الفلاحة، حيث ستشكل حافزا لبدأ الموسم الفلاحي الذي “تأخر نوعا ما، لكن لا زال الوقت ملائما للتدارك، في ظل تزايد الاعتماد على الأسمدة التي تساهم في الرفع من جودة الإنتاج”.
وأكدوا أن التساقطات الأخيرة ستساهم بشكل فعال في الحد من الغلاء الذي تعرفه أسعار الأعلاف والتبن، حيث بلغ سعر الأعلاف المركبة أربعة دراهم للكيلوغرام، بينما ارتفع سعر التبن من 15 إلى 25 درهما.
ذلك أن غلاء الأعلاف أثر بشكل سلبي كذلك، على قطاع الحليب، الذي يعتبر موردا أساسيا لعدد كبير من الفلاحين، خصوصا الصغار.
وبذكر ان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، الح عند إعطاء انطلاقة الموسم الفلاحي، في 12 نونبر الجاري، على الإقبال على إنجازات عمليات البذر والحرث وتهيئة الأرض في الموسم الحالي، مؤكدا أنه تم طرح 1,6 مليون طن من بذور الحبوب المختارة، و500 ألف طن من الأسمدة.
ويمكن القول ان الامطار الاخيرة أنعشت آمال الفلاحين في تحقيق موسم فلاحي جيد، كما كانت عاملا محفزا للذين لم يواكبوا انطلاقة الموسم الفلاحي على الشروع في عملية الزرع.