فوز بطعم الخسارة، هو العنوان الآصلح لنتائج الانتخابات المحلية بتركيا.
حزب العدالة حافظ على الصدارة ب 45 في المائة من الآصوات، لكن الحزب المعارض الرئيسي فاز ب 31 في المائة من الآصوات محققا تقدما حقيقيا. والآهم هو أن حزب الإخوان المسلمين والخليفة أردوغان قد خسر إسطنبول التي جاء منها على صهوة فرسه لغزو السلطة والقضاء على العلمانية وخسر العاصمة أنقرة وخسر أنطاليا إحدى أكبر المدن، وهو ما يعتبر مؤشرا على أن الطبقة الوسطى والسكان الحضريين، الذين كانوا سند الإسلاميين، قد ضاقوا بهم درعا بعد تراجع مستوى معيشتهم تحت ضغط تضخم كبير وانهيار العملة التركية وتباطؤ النمو والبطالة.
النتيجة المسجلة تعني أن نهاية حكم الإسلاميين وشيكة في تركيا وأن مشروع أردوغان إحياء خلافة آل عثمان سنة 2028 بات سرابا.
السؤال المطروح هو هل يقبل الإسلاميون بالنزول من الحكم بسلاسة ووفقا لقواعد اللعبة الديمقراطية التي أوصلتهم أم ينقلبون على تلك القواعد ويعرضون تركيا للمحنة.؟ سؤال حقيقي. أردوغان مجنون الحكم أكثر من بنكيران ” اللي ولا كيدير زليقو بلا اعكاكز ” .
محمد نجيب كومينة/ الرباط