محمد الزعيم
لاجرم أن قرب الإستحقاقات الانتخابية طالما أثار سؤالا وجيها يطرح عند كل سنة انتخابية ، هل سيتصالح المواطنون مع صناديق الاقتراع ؟ هذا السؤال تتباين وجهات النظر في الإجابة عليه وهو ماقادنا في هذا الاستطلاع الى اعادة طرح السؤال على مجموع متباينة من المواطنين وركزنا على فئة الشباب بإعتبارها الفئة الأكثر في المجتمع المغربي ، شباب مع التصويت عند خروجي من أجل إجراء هذا الاستطلاع صادفت في الطريق الكثير من الشباب فوجدت نفسي في عاصفة من الحيرة والقلق تتقاذفني حتى رأيت شابا يجلس وحيدا فخلصني من هذه الحيرة توجهت اليه مباشرة كان الوحيد من بين رواد المقهى الذي يحمل كتابا فتقدمت الى الشاب الغارق في القراءة وملامحه تتأرجح بين عدة حالات لا تخفى على أي إنسان ، يرى شخصا يقرأ وهو منسجم مع مايقرأ فلم ينتبه إلا وأنا أقف أمامه ، ألقيت عليه التحية وعرفت الله بنفسي فاعتدل في جلسته وطلب مني الجلوس . فطرحت عليه السؤال من دون أي تمهيد هل سيتصالح المواطنون مع صناديق الاقتراع وماهي الاحزاب المؤثرة في الشباب ؟ ارتشف من فنجان قهوته رشفة ورفع حاجب عينه الايمن واسترسل قائلا اسمي رضوان عمري 26 سنة وأنا إن شئت أن تقول عاشق المكرفون ومولع بفن الإلقاء ومدبلج ومترجم في نفس الوقت ترجمة بعض القصص القصيرة للأطفال . بداية يجب أولا أن نفصل بين الأيديولوجية والمصالح وان نتجرد من العاطفة ، يقول الفقيه ” مونتيسيكيو ” أن ” كل شعب يستحق الحكم الذي يمارس عليه ” وهنا أقصد المعنى العميق للمقولة وليس معناه السطحي الذي قد يؤول إلى معاني طبعا لا أقصدها ، في هذه الحالة فالمسؤولية جماعية ولايجب رمي اللوم على الدولة فقط لأننا كلنا نتحملها وليست منفصلة عنا بل نحن منها وفيها البرنامج الحزبي الذي تصوغه الأحزاب لا يرتقي إلى مستوى التطلعات وانا شخصيا لا أميل إلى أي جهة حزبية الجميع ينسخ البرنامج ويغير نقاط قليلة فينشر برنامجا حزبيا لا يعيه البته هذا راجع إلى أن أغلب الأحزاب لاتزال مفرطة في دورها الذي يجب أن تضطلع به وهو التأطير والتعبئة هناك محاولات لكن تبقى قاصرة على تحقيق الغاية المنشودة فالمسألة ليست وليدة اللحظة وانما هي تراكمات لسنوات طويلة وحال البلاد لايزال ثابتا لا تغيير مشهود له كما أن الأحزاب تغيب فاعل اساسي من اللعبة و هو الشباب وأظن ، كما اسلفت الذكر أن المسؤولية جماعية تتحملها الأحزاب السياسية بمعية الاعلام وايضا الشعب وانا لن أصوت في الاستحقاقات الانتخابية القادمة لأنني لا أرى جدية من الأحزاب في الدفع ب عجلة التنمية ولا تقنعني ابدا البرامج الانتخابية الجميع الأحزاب بدون استثناء ، لكن هناك أمر في حالة اقتنعت بالمشاركة في الانتخابات في يوم من الايام سأشارك طبعا وسأقنع شخصا آخر ايضا بالمشاركة .