كنت اضحك عندما يتحدث الباميون عن المشروع الحداثي الديمقراطي وداكشي
لااعود الى الحملة اللي جاءت بالبام والتي تشبه الى حد بعيد الحملة التي جرفت الملعب المقام في وادي بناحية تارودانت وخلفت ضحايا
ولا اتكلم عمن تحلقوا حول الهمة، صاحب حقوق التاليف، طمعا في عطائه او وساطته او حمايته او بركته التي يستمدها من قربه من الملك
اريد فقط ان اشير الى معطى له دلالته الكبيرة :
_ الياس العماري، الذي ارتقى في درجات السياسية بسرعة البرق وصار له شان لم يحظ به غيره من القادة الكبار الحقيقيين، جعل البام حزبا يغلب عليه طابع الدوار، اذ وضع قريبه وابن دواره الحموتي وابناء دواره بنشماس وبنعزوز والمعزوز في مواقع متقدمة في قيادة الحزب الذي تولى امانته العامة، وجعل اخاه رئيسا لجماعة طنجة …. ولا ننسى ابن خالته الهارب الى هولندا الذي كان له موقعه وكان برلمانيا
_ الهمة من جهته وضع رجال ونساء القبيلة، اذ وضع خاله نرجس في القيادة وفي رئاسة جهة مراكش، وفاطمة الزهراء المنصوري، حفيدة قائد الرحامنة المنصوري، في القيادة وعلى راس مجلس مدينة مراكش وفتيحة العيادي، حفيدة القايد العيادي وابنة الهاشمي العيادي، في القيادة ايضا، واحمد اخشيشن و ابني قلعة السراغنة في القيادة، مع تولية اخشيشن الوزارة….
هكذا كان المشروع الحداثي في تصور من خلقوا وقادوا البام مرادفا للبداوة وعلاقات القرابة والدوار والقبييلة. الحداثة المتحدث عنها من طرف الباميين لاعلاقة لها بالحداثة كما عرفتها البشرية وكما ظهرت في الغرب. ولربما كان اختيار الاصالة الى جانب المعاصرة متضمنا للاحالة على الدوار والقبيلة والعائلة.
من سوء حظنا ان علم الاجتماع عندنا غائب. واظن انه لو تجرا باحث على دراسة هذه الظاهرة لسلطت عليه صحافة التشهير النشيطة جدا بعدما انهارت اخلاق مهنة الصحافة وصارللاجهزة البوليسية والمخابرات وسائل اعلام تابعة لها بوضوح في اطار سابقة في مغرب كانت فيه الصحافة تناضل من اجل حريتها بلا هوادة وكان مجرد نعث صحفي بالمتعامل او البياع يشعره بالعقار.
محمد نجيب كومينة / الرباط