بولسونارو، الرئيس البرازيلي الذي يمثل يمينا اقرب الى الفاشية، كان ينفي خطورة وباء كوفيد 19 ويعارض الحجر المنزلي والتباعد الجسدي دفاعا عن الراسمال الذي مكنه من الفوز بالرئاسة بعد انقلاب مؤسساتي وادخال لولا الى السجن بتهم ملفقة ليخلو له الميدان. استهانته بحياة وصحة المواطنين جعلت بلده يرتقي بسرعة الى المرتبة الثانية من حيث عدد الاصابات، التي تجاوزت المليون، وعدد الوفيات 50000 ، وهاهو اليوم يعلن انه هو نفسه مصاب بما كان يعتبره مجرد زكام بسيط ويخضع كما اخبر للعلاج بالكلوروكين والزترومسين.
بعض الناس هنا ينهجون نهجه ويمضون الى حد الترويج لفكرة ان الوباء غير موجود اصلا، وربما اقنعوا الكثيرين بذلك بواسطة استعمال خطاب ديني يقوم على الجهل بالدين، وهؤلاء يشكلون خطرا على انفسهم وعلى اسرهم وعلى البلد الذي قد يجد نفسه وقد خسر ماربحه في الشهور الفائتة. وقد يكونون وراء موجة لاقدرة للبلد على تحملها. البؤر التي ظهرت هنا وهناك تسائل السلطات المعنية المطالبة بتنفيذ القانون والتصدي لكل فساد يبرز وسط رجالها ونسائها بكل صرامة. الفساد ينتعش كلما تحركت المراقبة في هذا البلد، الانتهازيون يستغلون اللحظة بكلبية، وهذا ماجربناه من قبل في الحملات الموسمية وما نجربه مع كورونا.
محمد نجيب كومينة / الرباط