من البروفيسور أحمد المنصوري
عضو الأمانة العامة و الأمين العام الجهوي للحزب بجهة مراكش آسفي
الى الأخ الدكتور المصطفى بنعلي، الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية
الموضوع : رسالة مفتوحة
تحية و تقدير و بعد،
يؤسفني الأخ الأمين العام أن أبعث إليكم هذه الرسالة المفتوحة للتعبير عن إستيائي من القرار الجائر و الإنفرادي في حق الأخ حميد شباط و هو القرار الذي لا يرتكز على أي أساس قانوني أو واقعي.
الأخ الأمين العام:
إن القانون الأساسي للحزب و إكان يخول لكم حق إنتذاب الأمناء العامين الجهويين للحزب فإن حق إعفائهم من المسؤولية هو من صميم إختصاص الأمانة العامة للحزب بعد تداول حيثيات و أسباب الإعفاء مع ضرورة الإستماع للمعني بالأمر و تمكينه من حق الدفاع و إبداء وجهة نظره بما يكفل حق المسائلة العادلة.
الأخ الأمين العام:
إن الإتفاق المبدئي الذي جمعنا و الذي يعد ميثاقا أخلاقيا و خارطة طريق في سبيل تحقيق مجموعة من الأهداف السامية خدمة للوطن أولا ثم للحزب، و إن أهم ما تم الإتفاق عليه هو العمل على إحترام القانون الأساسي و النظام الداخلي و الديمقراطية الداخلية و محاربة المفسدين و الإنتهازيين من داخل صفوف الحزب من أجل الرقي بوضعية الحزب و جعله حزبا فعالا و ناجعا و مؤثرا في المشهد السياسي.، لا أن يبقى حزبا صغيرا مكملا و تابعا.
و إن مثل هكذا قرارات غير قانونية من شأنها أن تقوض كل المجهودات التي يبذلها كافة المناضلات و المناضلين في سبيل نهضة حزبنا وجعله في مصاف الأحزاب الكبرى كما تم الإتفاق عليه في مشروع المقرر التوجيهي الذي يعد ميثاقا أخلاقيا جامعا لكافة المناضلات و المناضلين.
الأخ الأمين العام:
من أجل مصلحة الوطن و مصلحة الحزب التي نعدها فوق كل الإعتبارات ،أناشدكم من خلال رسالتي هذه و بناء على المعطيات السالفة الذكر أن تتفضلوا بالتراجع عن هذا القرار الجائر الذي يضرب الديمقراطية الداخلية و الديمقراطية عموما، و أن نتوجه يدا في يد بكامل مناضلاتنا و مناضلينا نحو المؤتمر الوطني السادس كجسد واحد و بإلتزام أوحد هو تحقيق كل الأهداف المسطرة لما فيه خير لوطننا الحبيب و حزبنا العتيد.
عاش المغرب موحدا ديمقراطي و مستقرا.
عاش حزب جبهة القوى