عبد الصادق النوراني
في جو رياضي بديع يغري بالمنافسة الرياضية ، جرت صباح اليوم بمدينة تامسنا بضواحي الرباط العاصمة ، البطولة الوطنية للعدو الريفي في جميع الفئات العمرية إضافة إلى العدو الريفي قصير لفئتي الكبيرات والكبار .
وما ميز هذه التظاهرة الرياضية الكبيرة هو الإقبال الجماهيري الكثيف ، والتنظيم المحكم المشفوع باعتماد وسائل لوجستيكية ذات تقنية عالية في ضبط العداءات والعدائين وتوقيتهم ، دون الحديث عن الإختيار الموفق للمدار الذي كان مستويا وبجانب البحر ما أعطى لهذه البطولة الوطنية بهاء على بهاء وجمالا على جمال .
وبحسب اللجنة المنظمة فإن أزيد من 130 جمعية شاركت في هذا العرس الرياضي البهيج بالإضافة إلى عداءات وعدائي المراكز الجهوية الوطنية والمعهد الوطني لألعاب القوى وأكاديمية محمد السادس لألعاب القوى حيث كانت المنافسة حامية الوطيس على المراكز الثلاث الأولى في كل الفئات وأفرزت النتائج التالية :
فئة الكبار :
1_ توفيق العلام من الفتح الرياضي الرباطي .
2_ محسن أوطلحة من جمعية والماس لألعاب القوى.
3_ حمزة السهلي من جمعية الجيش الملكي .
فئة الكبيرات :
1_ المقيم رقية من مدينة خنيفرة .
2_ فاطمة الزهراء الكردادي من جمعية الجيش الملكي.
3_رحمة الطاهري من وداد تيفلت .
أما في سباق العدو الريفي قصير (كيلومترين ) فقد كانت السيطرة لكل من العداءة الواعدة إكرام وعزيز من جمعية أهل فاس في فئة الكبيرات والتي يدربها المدرب المقتدر كريم التلمساني مدرب البطل العالمي والأولمبي سفيان البقالي . أما في فئة الكبار فكانت المرتبة الأولى للبطل الصاعد حفيظ رزقي .
في نفس السياق حقق الأبطال المراكشيون نتائج جيدة على العموم حيث احتل كل من العداء محمد الراوي المرتبة الأولى في فئة الصغار وأخوه البطل الصاعد طه الراوي المرتبة الرابعة في فئة الكبار عدو قصير ، أما البطلة الصاعدة بهية العرفاوي فقد تمكنت من انتزاع المرتبة الثالثة في فئة الشابات ما يؤكد أن ألعاب القوى المراكشية في الإتجاه الصحيح .
وعلى عكس السنة الماضية التي أقيمت في مدينة الرباط وخلافا للعرف المعمول به ، فقد سجل الحاضرون غياب رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى السيد عبد السلام أحيزون عن هذه البطولة الوطنية فيما تم تسجيل حضور بعض أعضاء المكتب المديري وعلى رأسهم قيدوم المسيرين محمد النوري الناطق الرسمي باسم الجامعة ، إضافة إلى العداء الأولمبي السابق ابن مدينة الخميسات مولاي ابراهيم بوطيب ، فيما لازال الأبطال العالميون القدامى يقاطعون البطولات الوطنية والسباقات الفدرالية بسبب خلافاتهم العميقة مع رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى حول مجموعة من الأمور التي تهم ألعاب القوى الوطنية .
وفي اتصال هاتفي أجرته الجريدة مع أحد الأطر التقنية الوطنية رفض ذكر اسمه لتقييم نتائج هذه البطولة الوطنية ، أكد بشكل صريح أن مستوى المتنافسين متواضع ولا يمكن به منافسة الأقوياء في بطولة العالم لألعاب القوى التي ستقام بأستراليا باستثناء فئة الشابات وأن الجامعة مطالبة أكثر من أي وقت مضى بإعادة النظر في سياساتها المتبعة بما يكفل إعادة المجد المفقود لهذه الرياضة حسب تعبيره .