يعاني سكان عملية البيت العتيق،و العمارات المجاورة لها، بمقاطعة جيليز، مطلع فصل الصيف من انتشار الحشرات اللاذعة التي تقض مضجعهم خصوصا بعد الغروب.
ويذكر أن هذه الأحياء الحديثة التي تقع تحت نفوذ الملحقة الإدارية رياض السلام، بمقاطعة جيليز ، و التي انطلقت عملية الإسكان بها خلال فترة المجلس البلدي الحالي، تحيط بها المجاري العادمة من كل صوب و حدب بسبب تلكؤ السلطات المحلية بولاية مراكش في حل مشكل تعويض ساكنة بعض الدواوير بالمنطقة، من أجل ترحيلها ، خصوصا بعد أن حاصرت العمارات تلك البنايات العشوائية .
كما تعرف المنطقة بركة من المياة الآسنة من مخلفات إحدى مقاولات البناء، حيث تجتمع العديد من الحشرات اللاذعة ، قبل أن تتوجه مع انسدال الظلام إلى العمارات السكنية بعملية البيت العتيق حيث تجتذبها الإنارة العمومية لتقتحم الشقق .
بداية كل صيف، ومع اشتداد الحرارة حيث تتحول الشقق إلى أفرنة ملتهبة ، يضطر الصغار وبعض السكان إلى الخروج للفضاءات الخضراء التي عملوا على تهيئتها، ليحدوا ” شنيولة ” في انتظارهم، لتتحول تلك الفترات التي تغيا منها السكان الترويح على النفس و قضاء أوقات مميزة مع الأصدقاء والعائلة فى الهواء الطلق، إلى معاناة مع لذغات الحشرات وما يرافقها من مخاطر على صحتهم ز
و أفاد أحد السكان أنه كاد أن يفقد إحدى الأرجل بإحدى مدن الشمال في وقت سابق، جراء لذغات هذه الحشرة التي خلفت بقع حمراء بساقه، تطلبت نقله إلى المستشفى لتلقي العلاجات المكثفة.
يمكن أن هذه الحشرة ” شنيولة ” التي تمتص الدماء، وهي من فصيلة البعوض تساهم فى نشر أمراض مثل الملاريا وغيرها من الأمراض، حيث يمكن التعرف عليها بسهولة من خلال لدغها وحكة، ويمكن أن تحدث مضاعفات أخرى بما في ذلك الحساسية .
يمكن القول أن تلك المياه الآسنة تعد خزانا للعديد من الحشرات التي تحمل أمراضًا خطيرة مثل الحساسية المفرطة التي تطلب التدخل الطبي في حالات الطوارئ ، وقد يتطلب الأمر أيضًا الدخول إلى المستشفى إذا لم يتم حل الأعراض.
يحدث هذا و المجلس الجماعي فدار غفلون خصوصا مقاطعة جيليز ، التي سبجد رئيسها العذر بالحديث عن فيروس كورونا، علما أن معاناة ساكنة العملية مع هذه الحشرات تمتد إلى أربع سنوات منذ أن استقروا بها .