إدريس الأندلسي
يتساءل الكثير من مستعملي الطائرة للتنقل داخل المغرب عن سبب : تأخر إقلاع وهبوط الطائرات في الوقت المعلن عنه في بطاقة السفر. الأمر يهم بالأساس الخطوط الملكية المغربية. إنتظار ساعة أو ساعتين اضافيتين في المطار بعد إنتظار يلي مرحلة التسجيل والوصول إلى قاعة الإنتظار أصبح عادة لم تعد مفاجأة للمسافر . المفاجأة أصبحت هي إحترام المواعيد و أنت في المطار تراقب عقارب الساعة و تبدأ . ، الدخول إلى مرحلة اليقين أن التأخير قدر لا راد له ما دامت الطائرة التي ستقلك إلى مدينتك في لم تصل بعد إلى المطار
خلال هذا الأسبوع لم يسلم مسافرون على رحلة إلى مدينة الداخلة ذهابا وإلى الدار البيضاء ايابا من إنتظار دون إخطار لمدة تتجاوز الساعة و نفس الوضع قد يكون قد عاشه مسافرون في عدة مطارات. قد ترضى بقدرك الذي فرض عليك بحكم فعل طارئ و لكن أن يتحول الطارئ إلى عادة فهذا يطرح سؤال سوء تدبير برمجة الرحلات الجوية الداخلية. هناك إقبال كبير على هذه الرحلات رغم أسعارها التي تفوق في بعض الفترات أسعار الرحلات الدولية الخاصة بمحيطنا المتوسطي الشمالي. و للعلم فإن تذكرة السفر إلى الداخلة ذهابا وايابا تتجاوز 2000 درهم قد لا تعطي أهمية لوجبة متواضعة لا توازي الوجبة التي تقدم للمسافر إلى دول الجوار الأوروبي والتي تستغرق نفس المدة الزمنية. و لكن سؤال الفرق في التعامل مع الرحلات يستفزك منظر الوجبة الملفوفة يوحي بكثير من الصور عن الاستهزاء و قلة إحترام ذوق و انتظارات مسافر دفع ثمن رحلة مسافتها تعتبر متوسطة بالمعايير الدولية قد تصبر على تأخر انطلاق رحلتك و قبول وجبة متواضعة جدا و لكن هذا الصبر يكون في كثير من الأحيان مكلفا قطار المطار يتوقف عند بداية الليل وهذا الوضع قد يجبرك على دفع مبلغ كبير من المال للسفر إلى بيتك بمدينة أخرى بواسطة سيارة أجرة. سألت أحد المضيفين المؤدبين عن سبب التأخير فكان جوابه تقنيا. الطائرة التي تقل المسافر داخل المغرب تصل في الغالب متأخرة من رحلة دولية. ربط المضيف الأمر بالإضرابات في فرنسا وتأثيرها على البرمجة. حاولت إقناعه أن التأخير يحدث حتى خارج فترات الإضراب. كان مهنيا في تعامله و أستخدم لغة دبلوماسية لم تقنعني إلى ماض قريب كانت لدينا خطوط جوية داخلية و الآن و رغم الطلب المتزايد على الرحلات الداخلية تعطى الأهمية للخارج أولا. فلينتظر المسافر في وجدة أو تطوان أو العيون أو أكادير و ليصمت ما دامت شركات النقل صامتة إلى أجل نتمنى أن يكون قريبا. مرت أزمة كورونا واسترجعت حركة الأسفار عافيتها و لا زالت شركتنا الوطنية غير قادرة على إسترجاع مكانتها ضمن شركات الطيران كانت خطوطنا الملكية المغربية مثالا في جودة الخدمات ودقة المواعيد و أناقة الإستقبال دافع الغيرة على شركتنا الوطنية هو ما يدفعنا إلى رفع مستوى الخدمات في زمن المنافسة و تنوع عروض وسائل السفر داخليا و خارجيا .