صلاح الدين الغماري الصحفي بالقناة الثانية، الذي يتتبعه العديد من المغاربة على القناة المذكورة أكثر من مرة في اليوم، و هو يقدم النصائح و التدابير الاحترازية للوباء الذي شغل الشعب المغربي و العالم أجمع، اثار ضجة واسعة بمواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، عقب تداول مقطع فيديو عبر الجدار الأزرق، ظهر به وهو يصرخ بطريقة هيستيرية كرد فعل منه، عقب الإعلان عن تسجيل عدد كبيرة من المصابين بكورونا بسبب بؤرة معمل الفراولة.
وفور تداول الفيديو المثير للجدل، تفاعل العديد من رواد الفيسبوك، وتباينت الآراء بخصوصه، حيث عبر الأغلبية عن غضبهم الشديد من الطريقة التي ظهر بها الغماري، مؤكدين بأن العديد منهم شعر بـ” الحكرة”، لأن طريقة صراخ “الغماري” لم تكن مناسبة وكان بها نوع من “الاستعلاء” والسلطوية، داعين إياه إلى تغيير طريقته والتواصل مع المغاربة بطريقة أفضل وأرقى.
وعلق أحد الشخاص على صراخ الغماري غير المبرر بمقولة الأديب الأنجليزي ” وليام شكسبير ” : ثق بأن الصوت الهادئ أقوى من الصراخ وإن التهذيب يهزم الوقاحة وإن التواضع يحطم الغرور والإحترام يسبق الحب”، للتعبير عن رفضه لمضمون الفيديو ومن أجل دعوة “الغماري” إلى ضرورة مراجعة أوراقه وتغيير أسلوبه في التواصل مع المواطنين سواء عبر قناة “دوزيم” أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
من حق الغماري أن يكتب أي شيء على جداره الفيسبوكي، يصرخ أو يضحك ذلك شأنه، لكن يجب عليه أن يتذكر أن يلعب دور ضمير الأمة في التلفزيون يقدم الأخبار والمستجدات و كذلك النصائح، لذلك وجب عليه تقدير الموكولة له، لأنه لا ينمكن ل ” التبرهيش ” أن يلتقي مع ” الحكمة “.
ربما صاحبنا اضحى يعتقد أن وصي على المغاربة أو اآمر الناهي، أو هو ” اللي واقف عليه المحراث ” مهلا عزيزي الصحفي الشاب، فإن ” للبيت رب يحميه “، لأنك في نهاية المطاف لا تعدو تقدم برنامجا يدخل ضمن عملك الذي تتقاضى عليه راتبا من أموال الضرائب التي يؤديها الشعب المغربي الذي تحاول أن تلعب الوصاية عليه .