انتبهت السلطات المحلية بمراكش إلى ما يجري ويدور من تجاوزات واختلالات بساحة جامع الفنا، تضرب في مقتل سمعة السياحة والرواج السياحي بمراكش ،كان عنوانها الأساس واقعة اعتداء صاحب “جلسة لبيع العصير” بساحة جامع الفنا على سياح أجانب، وتورط بائع مأكولات في ابتزاز فوج سياحي من بلغاريا ومطالبتهم بأداء مبلغ خيالي حدد في 5000 درهم مقابل وجبة سمك متواضعة، واضطراه إلى تخفيض المبلغ إلى 3000 درهم بعد احتجاج المعنيين ودخولهم في مفاوضات شاقة مع صاحب “الجلسة”، وهي الواقعتان اللتان تم تداولهما على نطاق واسع بين رواد شبكات التواصل الإجتماعي، ما اضطر والي الجهة إلى إصدار قرارا إغراق “الجلستين” بالتوازي مع مبادرة المصالح الأمنية لفتح بحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للوقوف على مجمل الظروف والملابسات المحيطة بهذه الوقائع، بالنظر لما لهما من انعكاسات سلبية على مجمل القطاع السياحي ، ومس بسمعة باقي المهنيين.
وفي محاولة لوقف النزيف والحد من هذا النوع من السلوكات والإقترافات، بادرت مصالح ولاية الجهة إلى عقد اجتماع عاجل حضره ممثلين عن مختلف الجهات المتدخلة في القطاع السياحي وممثلين عن المهنيين، لتحديد مكامن الداء والبحث عن العلاج.
خطوة أعقبتها حملة شرسة، سخرت لها لجن مختلطة( السلطات المحلية، المجلس الجماعي، مكتب حفظ الصحة، المصالح الأمنية..) اضطلعت بمهام مراقبة ما يتم عرضه بهذا المطعم الكوني من وجبات غذائية ومأكولات شعبية، إن على مستوى توفر شروط النظافة والسلامة الغذائية، أو على مستوى الأسعار والأثمنة، دون إغفال التدقيق في المساحات المستغلة من طرف كل” جلسة” على حدة، ومدى احترامها للحيز المخصص لها.