أعلنت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، يوم الخميس 19 مارس الجاري، إرساء نظام لمداومة تربوية لضمان التحصيل الدراسي عن بعد لكافة طلبة المؤسسات التابعة لها، والمتمثلة في المدارس الوطنية للهندسة المعمارية والمعهد الوطني للتهيئة والتعمير ومعهدي التقنيين المتخصصين في التعمير والهندسة المعمارية بمكناس ووجدة، وذلك في إطار مواصلة أجرأة التدابير الاحترازية الرامية الى الحد من العدوى وانتشار وباء كورونا.
وأوضح بلاغ للوزارة أنه تنزيلا لمضامين دورية الوزارة عدد 106/د بتاريخ 14 مارس 2020، بخصوص التدابير الاحترازية والوقائية ذات الصلة، ولضمان السير العادي والمستمر للدروس بكل هذه المؤسسات، تم التأكيد على ضرورة السهر، من طرف كل مديري المدارس والمعاهد المعنية، على الإشراف المباشر قصد إعداد برنامج التكوين عن بعد بحضور الأطر التربوية والإدارية المؤهلة، واتخاذ كل ما يلزم بغية توفير كافة شروط إنجاح هذه العملية.
وأضاف البلاغ أن هذه الإجراءات تتضمن تشكيل خلية إدارية لليقظة تتكلف بالتواصل المستمر مع الأساتذة والطلبة، وتسهر على تتبع سير عملية التلقين عن بعد، مع التأكد من تحصيل الطلبة للدروس والوثائق ذات الصلة؛ وتذكير الأطر البيداغوجية والطلبة بأن الأمر لا يتعلق بعطلة بل فقط بمرحلة استثنائية سيتم الاقتصار فيها على تلقي الدروس والمحاضرات عن بعد، تزامنا مع هذه المرحلة الوبائية، وحثهم على إنجاح هذه العملية باتخاذ كل التدابير والاستفادة من التسهيلات المتاحة.
كما تشمل هذه الإجراءات، حسب البلاغ، استعمال عدة قنوات للتواصل، وعلى الخصوص إحداث بريد إلكتروني لتحميل الدروس والوثائق التي سيتم طرحها مباشرة من طرف الأساتذة أو لجنة اليقظة، مع وضع دليل للعناوين الإلكترونية للطلبة التي ستمكن من تبليغ كل الدروس والوثائق لهم؛ وإحداث مجموعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحت إشراف لجنة اليقظة، تربط الأساتذة بالطلبة وتمكن المؤطرين من إرسال كل الوثائق والملاحظات لصالح الطلبة؛ (Gsuite, emails, facebook, WhatsApp, Skype, Zoom Meeting, Drive, Dropbox, …).
وأشار البلاغ إلى أن كل المدارس والمعاهد ستعمل على إطلاع الطلبة والطالبات بكافة المستجدات المتعلقة بهذه الظرفية الاستثنائية عبر جميع القنوات والمواقع المعتمدة، من أجل تدبير انخراطهم في عملية التعليم عن بعد.
وبخصوص الطلبة المتواجدين بالخارج في إطار الحركية التربوية، أكد البلاغ أن كافة المدراء على اتصال مستمر معهم بغرض التأكد من مدى متابعتهم لهده الدروس على النحو المشار إليه وبذات الكيفية التي يستفيد منها زملاؤهم داخل المملكة.
وأكدت الوزارة على ضرورة تدبير هذه الحالة الاستثنائية بكل موضوعية ومسؤولية وحس تضامني بين كافة العاملين بالمنظومة التربوية، وذلك وفق ما يتطلبه ذلك من تأمين الزمن التربوي والقيام بالواجب المهني.