أمر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتطوان ، بفتح تحقيق في ملابسات مصنع سري متخصص في إنتاج العسل بحي هامشي بمدينة الفنيدق، فضلا عن التدقيق في حيثيات وظروف غياب شروط الصحة والسلامة والوقاية من الأخطار، وخرق القوانين المعمول بها بخصوص الجودة، واستغلال الإقبال الكبير على هذه المادة من طرف المواطن المستهلك، والمحلات التجارية والمخابز، حيث يتم الاعتماد على العسل كمادة أساسية في صناعة الحلويات لاستقبال شهر رمضان.
وأفاد مصدر مطلع، أن عمالة المضيق – الفنيدق أصدرت تعليمات صارمة إلى كافة السلطات المحلية للقطع مع العشوائية والفوضى في بيع وترويج الحلويات والفطائر والمواد الغذائية التي يرتبط استهلاكها بالشهر الفضيل، فضلا عن توسيع دائرة المراقبة الخاصة بالتراخيص، ومدى الالتزام بالتعليمات الصادرة عن مؤسسات الدولة، بخصوص الحماية والوقاية من فيروس «كورونا» كوفيد 19.
وأوضح المصدر ذاته، أن السلطات المحلية بالفنيدق، تحت إشراف باشا المدينة وقائد الملحقة الإدارية الأولى، قامت باقتحام المصنع السري المذكور، بعد توصلها بمعلومات دقيقة في الموضوع، حيث عملت على حجز كميات كبيرة من قنينات العسل المزور، الذي يتم إنتاجه باستعمال مواد مصنعة وكيماوية تخلط مع مادة السكر، فضلا عن حجز أغلفة توضع على المنتوج لإيهام المستهلكين أنه مستورد من بلدان أوربية مختلفة.
وأضاف المصدر نفسه أن مادة العسل توجد على رأس المواد التي يتم تزويرها، حيث تخلط مجموعة من المواد المصنعة مع السكر، قبل ملء المنتوج في قنينات زجاجية ووضع أغلفة عليها تشير إلى ماركات عالمية ووطنية معروفة، ما يساهم في خداع المستهلك وتهديد صحته وسلامته.