تباشر مصالح الأمن بمراكش، تحقيقاتها في الخروقات التي شابت مشروع سياحي وعقاري تابع لوزارة الإوقاف والشؤون الإسلامية بمراكش.
و أفاد مصدر مطلع ، أن عناصر الدائرة الأمنية السابعة استمعت ، إلى ناظر الأوقاف بمراكش بخصوص المشروع المعروف بجنان السبيل، و الممثل القانوني للشركة المكلفة بالمشروع الذي فضح تورط مجموعة من الموظفين بولاية جهة مراكش في أخذ رشاوى تناهز ثلاثين مليون سنتيم، فيما تسلم رجال سلطة مبلغ ناهز 50 مليون بينما كان نصيب والي سابق حوالي 100 مليون سنتم.
ومن المنتظر أن يتم استدعاء رجال سلطة للإدلاء بأقوالهم في هاته القضية التي ستعرف تطورات مثيرة في القادم من الأيام.
وكان والي جهة مراكش أسفي، كريم قسي لحلو، اعطى تعليماته بداية الشهر الجاري لايقاف أشغال بناء بدون ترخيض، في ورش خاص بمشروع سياحي وعقاري تابع لوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية.
ويتعلق الامر بمشروع بناية كان المقرر أن لا تتجاوز الطابقين، إلا ان نظارة الاوقاف وباتفاق مع الوالي الأسبق عبد الفتاح لبجيوي، ورئيس قسم التعمير بولاية الجهة وقتئذ، قررت إضافة طابق ثالث للبناية بالموازاة مع مباشرة الاجراءات لتقديم تصميم معدل، كان من المنتظر ان تتم المصادقة عليه في لجنة الاستثناءات التي كان يترأسها الوالي المعزول.
وتجدر الإشارة إلى أن إيقاف لبجيوي ورئيس قسم التعمير، أجل التغيير المرتقب الى حين قدوم الوالي السابق بالنيابة محمد صبري، بالموازاة مع تواصل اشغال اضافة الطابق الثالث دون ترخيص، قبل ان يرفض الوالي صبري التأشير على التصميم المعدل في لجنة الاستثناءات، لكن المكلفين بالمشروع واصلوا اشغال البناء بشكل غير قانوني .
في حين يتم الحديث عن تدخل كريم قسي لحلو، لوضع حدا لهذه الفوضى والخروقات فور اطلاعه على تفاصيل المشروع والتعديلات غير القانونية ، ليقرر إيقاف الاشغال ، وهو ما تم تنفيذه من طرف السلطات المحلية، التي اوقفت المشروع الى حين تسوية وضعيته القانونية.