تحت الرئاسة الفعلية للسيدة نزهة بوشارب وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، نظمت فدرالية الوكالات الحضرية بالمغرب، أيام 29 إلى 30 أكتوبر 2019 بسلا، لقاء حول التخطيط الحضري وتنفيذ الأجندة الجديدة للتعمير.
ويهدف هذا اللقاء إلى تحديد وسائل تجويد نوعية الارتباط المفصلي بين أدوات التخطيط الحضري وبين مستجدات الأجندة الحضرية. مع اعتبار أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030؛ كما تم اعتمادها على المستوى الدولي وصادقت عليها المملكة المغربية.
وفي كلمتها الافتتاحية لهذا الملتقى، أكدت السيدة الوزيرة على أن الوزارة تعمل طبقا للتوجيهات الملكية السامية، على إرساء سياسة حضرية مستدامة وشاملة تعتمد على تدعيم التنمية البشرية والتماسك الاجتماعي والمجالي. كما تهدف هذه السياسة إلى مواكبة التحولات العميقة التي أصبح المجال مسرحا لعا بسبب الوثيرة العالية للانتشار العمراني.
وفي هذا الصدد، تعمل الوزارة على مواكبة الوكالات الحضرية ودعمها من أجل وضع هندسة مجالية مبتكرة وتطوير أدوات التخطيط الحضري التي تعتبر أداة لا مناص منها من أجل الانتقال نحو مدن ومجالات مستدامة.
وتجدر الإشارة أن هذا الملتقى يندرج في إطار التعاون جنوب-جنوب حيث يضم ممثلي المدن الإفريقية التي تربطها بالوكالات الحضرية اتفاقيات شراكة. وهكذا، فإن الوكالات الحضرية ستتمكن من الاضطلاع بدور محوري من أجل التطبيق الفعلي للأجندة الحضرية ولأهداف التنمية المستدامة، سواء على المستوى الوطني أو على القاري. بحيث تتولى الوكالات الحضرية مهمة مواكبة عدد من المدن الإفريقية من أجل تطوير أدوات التخطيط الحضري المندمج.
وقد عرف هذا اللقاء، حضور ممثلين عن منظمة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وكذا الكاتب العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية لإفريقيا؛ بالإضافة إلى ثلة من الخبراء المغاربة والأجانب.