عبد الرزاق القاروني
نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش- آسفي، بتنسيق مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، يومي 22 و23 دجنبر 2021 بملحقة الأكاديمية بعرصة المعاش بمراكش ورشتين تكوينيتين، لفائدة المؤسسات المنخرطة في برنامجي المدارس الإيكولوجية والصحفيين الشباب من أجل البيئة، برسم الموسم الدراسي 2021-2022، على صعيد الأكاديمية.
ويأتي تنظيم هذا النشاط الإيكولوجي الهام، تفعيلا لمقتضيات القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتنزيلا لمضامين مشروع الارتقاء بالحياة المدرسية، خاصة في هدفه الرابع، الذي يروم تعزيز قيم المواطنة والسلوك المدني والتنمية المستدامة، وفي إطار تنزيل مقتضيات اتفاقية الشراكة والتعاون المبرمة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
وقد استفاد من هاتين الورشتين التكوينيتين تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية المنخرطة في هذين البرنامجين، برسم الموسم الدراسي الحالي، رفقة مؤطريهم ومديري هذه المؤسسات، علاوة على ممثلين عن المجالس الترابية، وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ بالجهة.
وأطر فعاليات هذا الملتقى كل من منى بلبكري، المنسقة الوطنية لبرنامج المدارس الإيكولوجية، ورشيدة الونجلي، عضو لجنة التحكيم الوطنية لذات البرنامج، وبوجمعة بلهند، المنسق الجهوي للمشروع 10 المتعلق بالارتقاء بالحياة المدرسية، والرئيس المكلف بتدبير المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي بالأكاديمية، ويوسف الكمري، فاعل بجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض- فرع مراكش، إضافة إلى عبد الرزاق القاروني، صحفي وإطار بالأكاديمية.
وتمحورت مداخلات هذا اللقاء حول مواضيع وقضايا ذات الصلة، من أبرزها: التعريف بالبرنامج وبكيفية الانخراط فيه، وموضوع الدورة العشرين من مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة، الموسوم بـ “نظم بيئية مستدامة، من أجل كوكب سليم”، وإدماج مبادئ التنمية المستدامة، في إطار البرنامج وربطها بالمنهاج الدراسي، والنظم الإيكولوجية بالمغرب، من خلال الواقع والتحديات، إضافة إلى تقنيات إنجاز الاستطلاع الصحفي.
كما عرف هذا الملتقى عرض فيديوهات، في الموضوع، وتقديم شهادات لتلميذات وتلاميذ، رفقة مؤطريهم، متوجين في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة، على صعيد الأكاديمية، علاوة على تنظيم ورشتين تطبيقيتين في مجالات تقنيات الروبورتاج الصحفي والفيديو والصورة.
إلى ذلك، لقد لاقى هذا الحدث التربوي نجاحا كبيرا، من حيث التنظيم وتفاعل وانخراط المشاركين، إضافة إلى قيمة العروض المقدمة فيه، فالإيكولوجيا موضوع يحظى باهتمام الجميع، ويتميز براهنيته المستمرة، والمفتوحة عل جميع الواجهات، من أجل رفع التحديات وكسب الرهانات.
ويذكر أن برنامج الصحفيين الشباب من أجل البيئة يعد من البرامج الواعدة التي تعتمدها المؤسسة الدولية للتربية البيئية. وقد شرع العمل به في المغرب، بواسطة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء، انطلاقا من سنة 2002، ويهدف إلى تشجيع مختلف الفاعلين، ولاسيما تلاميذ الثانوي الإعدادي والتأهيلي، على الحفاظ على البيئة، وإدراك رهاناتها والتصرف، بشكل إيجابي، تجاهها.
أما برنامج المدارس الإيكولوجية، فيعتبر من البرامج الرائدة للمؤسسة الدولية للتربية البيئية، وقد تم اعتماده بالمغرب، منذ سنة 2006، من خلال مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. ويروم نشر الوعي، وإشاعة قيم وسلوكيات للمحافظة المستدامة على البيئة، من خلال تكوين جيل مسؤول بيئيا، ومؤمن بقيم التنمية المستدامة.