آخر الأخبار

الترشح لمونديال 2030 مع الاسبان و البرتغال

محمد نجيب كومينة

لماذا نريد ان نترشح صحبة اسبانيا والبرتغال لاحتضان كاس العالم لكرة القدم سنة 2030؟
هذا السؤال البسيط والواضح يجب ان ينفتح على بلورة اشكالية تمثل مدخلا لتدقيق الهدف او الاهداف المتوخاة من الترشح و لحساب دقيق للكلفة و لما سينتج عنها، لان قرار الترشح يجب ان يكون مدروسا وبعيدا عن الاعتباطية التي ميزت المغامرات السابقة بخوض المنافسة على احتضان كاس العالم حتى دون ان تتوفر لنا البنيات التحتية الرياضية المتوفرة اليوم، والتي لا تكفي، و لا الخبرات المتوفرة اليوم، والتي لا تكفي هي ايضا، في ميدان تنظيم التظاهرات الكبرى التي تعرف مشاركة جماهيرية ضخمة.
نحن بالتاكيد لا نترشح لتحسين السمعة الدولية للبلاد، على اهميتها، او لتحقيق نتائج كروية، على اهميتها ايضا، او لدعم تطور قطاع السياحة الاساسي في الاقتصاد الوطني، على اهميته كذلك، بل ان ترشحنا يجب ان يؤطره مشروع كامل وشامل للكرة و للترويج لصورة المغرب ووجهته ويتعدى كل ذلك ليكون حافزا على استغلال السبع سنوات الفاصلة مع تنظيم كاس العالم 2030 لتحقيق انجازات ملموسة كبيرة في عدد من الميادين، التي قد لا تنظر عيون قاصرة الى علاقتها بهذا الاستحقاق، سواء منها الاقتصادية او التكنولوجية او الاجتماعية او الثقافية او العمرانية بالانتقال الى وتيرة سريعة، و يجب ان نتعلم ممن سبقونا الى تنظيم كاس العالم لكرة القدم او الالعاب الاولمبية و حققوا قفزة تنموية وحضارية ارتقت بهم الى مستويات عالية، ومنهم الشريك الاسباني وقطر…الخ.
لايمكنني في هذه التدوينة عن نقل اسؤال اعلاه الى صيغة اشكالية اكثر تعقيدا و لا الخوض في مكونات المشروع كما اره، وهذا ماشي شغلي وسيعتبرني البعض فضوليا حتى وان سرق فكرة، لكنني ادعو الى ان تسند الامور الى من يقدرون على صياغة مشروع وليس الى من يحسنون التملق والكذب و يعرفون من اين تاكل الكتف و تهمهم مصالحهم وليس مصالح وطن توجد امامه فرصة لمعالجة عدد من مشاكله مدى تغلبت العقلانية على اللاعقلانية و انتصرت الاستقامة على الفساد والانتهازية .