تساءل مصدر نقابي عن قيمة نساء ورجال التعليم عند المسؤولين، بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط و المديرية الإقليمية للتربية الوطنية الصخيرات تمارة.
وقال المصدر ذاته، إن متعهد الحفلات ” التريتور ” يتحكم في الأكاديمية والمديرية بأساتذتها، موضحا انه تم استدعاء مجموعة من الأساتذة، لإجراء دورة تكوينية في عين عودة التابعة لمديرية الصخيرات تمارة.
وعندما وصلوا إلى المؤسسة التي تم تخصيصها لاجراء هذه الدورة التكوينية – يضيف المصدر نفسه – اكتشفنا أننا كلنا نشتغل ونقطن بتامسنا. فاستفسرنا عن دواعي تنقيلنا إلى عين عودة، ما دمنا كلنا من تامسنا فكان الأجدر ان تحتضن مؤسسة تعليمية في تامسنا هذه الدورة وتغنينا عن قطع مسافة تزيد عن 20 كلم للتنقل إلى عين عودة وجزء كبير منا لا يملك سيارة خاصة.
لبفاجؤوا بأن ممون هذه الدورة traiteur هو من طلب أن تكون الدورة بعين عودة حتى لا يتكبد هُوَ عناء تنقل سيارته إلى تامسنا حيث أن محل عمله يوجد في عين عودة، مما يعني أنه عوض أن يتنقل الممون إلى الأساتذة بتامسنا قام بتنقيل حوالي 22 أستاذ و أستاذة إلى عين عودة.
ليستخلص الأساتذة أن التريتور يتحكم في الوزارة والأكاديمية والمديرية بأساتذتها ومفتشيها، والذي لم يلتزم بتقديم وجبتي الفطور والغذاء للأساتذة.
حيث لم يتم إحضار وجبة الفطور في وقتها المحدد المقرر في الساعة 11 صباحا يعني بعد ساعتين من انطلاق عملية التكوين، فكان هناك شبه احتجاج على هذا التأخر و عدم احترام الأساتذة، وتكرر نفس الأمر مع وجبة الغذاء التي رغم انصرام حوالي نصف ساعة من الموعد المحدد لم يظهر للتريتور أثر فقرر الأساتذة الانسحاب.
وأكد المصدر المذكور، أن سبب الانسحاب لا علاقة له بعدم احضار وجبات الفطور والغذاء للأساتذة في الوقت المحدد، رغم أن ذلك مفروض ما دام أن هناك صفقة ومقابل مالي كبير يحوزه هذا التريتور مقابل تقديم تلك الوجبات، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي لانسحاب الأساتذة هو تبيان حجم الاحترام والتقدير الذي يكنه مسؤولي الوزارة للأساتذة.
واحتج الأساتذة المنسحبون عن تحكم التريتور في كل شيء إلى درجة اصبح هو من يقرر اين تعقد الدورات التكوينية للأساتذة، متسائلين كيف يعقل أن يجرؤ المغني بالأمر على هذا الفعل إذا لم يكن يتوفر على الضوء الاخضر من مسؤولي الأكاديمية ومسؤولية المديرية ؟ وما علاقته بمدير الأكاديمية أو المدير الإقليمي ؟
ونددوا بتنقل 22 أستاذ وأستاذة من مكان إلى مكان اخر بأمر من تريتور، حيث غادروا منازلهم على الساعة السابعة والنصف وأدوا ثمن التنقل من مالهم الخاص، ارضاء للتريتور، وفي الأخير يؤدون ثمن الوجبتين من مالهم الخاص.
يحدث هذا في الوقت الذي يتحدث المسؤولون عما أسموه ” تنزيل خارطة الطريق وتنزيل الاوراش الإصلاحية الكبرى ” .
فعن أي خارطة أية اوراش يتحدث الوزير ؟ وتريتور يستطيع تنقيل أساتذة من مقرات عملهم إلى مكان حيث يوحد محل عمله ويفرض عليهم قطع أكثر من 20 كلم وفي الأخير يتركهم دون فطور ولا غذاء؟